قال نائب كوري جنوبي، نقلا عن أجهزة الاستخبارات في بلاده، إن كوريا الشمالية زودت روسيا بأكثر من مليون قذيفة مدفعية لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، وفي المقابل تلقت بيونغ يانغ مشورة فنية بشأن أقمارها الاصطناعية.
وأكد جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية للنواب، خلال جلسة استماع برلمانية مغلقة امس، أن كوريا الشمالية قامت بعشر عمليات نقل أسلحة إلى روسيا على الأقل منذ أغسطس الماضي.
وبعد الاجتماع، قال النائب يو سانغ بوم للصحافيين «علمت وكالة الاستخبارات الوطنية أنه تم نقل أكثر من مليون قذيفة مدفعية»، مشيرا إلى أنه «وفقا للتحليلات، سيكون ذلك كافيا لنحو شهرين من الحرب بين روسيا وأوكرانيا».
وأضاف أنه في المقابل يبدو أن بيونغ يانغ تلقت مشورة فنية من موسكو بشأن مشروعها لإطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري.
وأشار النائب ذاته، إلى أنه «على الرغم من تأجيل موعد الإطلاق المقرر في أكتوبر الماضي، إلا أن الاستعدادات النهائية، مثل فحص المحرك وجهاز الإطلاق، تجري على قدم وساق».
وفي منتصف أكتوبر الماضي، أفادت واشنطن بأن بيونغ يانغ سلمت «أكثر من ألف حاوية» تحتوي على معدات عسكرية وذخيرة إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة.
ومؤخرا، دانت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة «بشدة» توريد الأسلحة إلى موسكو، مؤكدة أن بيونغ يانغ أرسلت بالفعل شحنات «عديدة» من الأسلحة إلى روسيا.
الجدير بالذكر أن بيونغ يانغ وموسكو، الحليفتان تاريخيا، تخضعان لحزمة من العقوبات الدولية، روسيا بسبب هجومها في أوكرانيا وكوريا الشمالية بسبب تجاربها للأسلحة النووية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي أقصى شرق روسيا، وأعلنت واشنطن الشهر الماضي أن بيونغ يانغ بدأت إمداد موسكو بالأسلحة.