مفرح الشمري
ضمن الموسم الثقافي والفني لجمعية الفنانين الكويتيين، أقيمت امس الاول في قاعة «شادي الخليج» بمبنى الجمعية ندوة «المسرح الكويتي في 100 عام» أدارتها الإعلامية القديرة أمل عبدالله، وشارك بها الفنان القدير إبراهيم الصلال، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل والفنانة القديرة مريم الصالح وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الأسبق د.محمد مبارك بلال، وأمين سر جمعية الفنانين الكويتيين المخرج عبدالله عبدالرسول ورئيس فرقة المسرح العربي المخرج أحمد الشطي.
انطلقت الندوة بطلب من الإعلامية القديرة أمل عبدالله من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة الأبية، وعلى روح الفنانة الراحلة جواهر الكويتية التي وافتها المنية أمس الأول بعد صراع طويل مع مرض السرطان، موضحة أنها ممن وقفن على خشبة مسرح الطفل في بداية حياتها الفنية.
وبعد ذلك شكرت الإعلامية أمل عبدالله جمعية الفنانين الكويتيين على إحياء الذكرى المائة على المسرح الكويتي.
وقالت: لو لم يتذكر القائمون على الجمعية هذه المناسبة المهمة لكان مر مرور الكرام كغيره من التواريخ المهمة، ولهذا كل الشكر لجمعية الفنانين ورئيس مجلس إدارتها الفنان القدير عبدالعزيز المفرج الذي حرص على الحضور رغم ظروفه الصحية، ولولا جهوده وتشجيعه ومؤازرته لأبناء الجمعية لما تمت هذه الاحتفالات، إلى جانب برنامج متكامل تقدمه جمعية الفنانين لدعم مختلف الفنون بالكويت، والشكر موصول لنائب رئيس الجمعية أنور عبدالله.
وأضافت: «بدأت بوادر وبواكير المسرح الكويتي من خلال (محاورة إصلاحية) كتبها عبدالعزيز الرشيد عام 1922 وهي لم تكن عملا مسرحيا كما هو متعارف عليه اليوم، ولكن مواقف نقدية كتبها وقدمها على مسرح مدرسة الأحمدية والتي كانت حديثة العهد وتناوب المباركية من خلال منهجها الدراسي وانتهى الأمر عند هذا الحد، وبعد 15 عاما من هذا التاريخ جاء من يستنهض الفكرة ويقدم عملا مسرحيا متكاملا على مسرح المدرسة المباركية وهي مسرحية (إسلام عمر) وكان من يقوم بتجسيد الشخصيات الرجال في ظل غياب دور المرأة على خشبة المسرح، فكانت المرأة موجودة فكرة وحكاية، ولكن يجسد شخصيتها الرجال».
وأوضحت أن حساسية الموقف الاجتماعي كانت السبب وراء غياب المرأة على خشبة المسرح مشيرة إلى أن تم إسناد دور السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الفنان حمد الرجيب، ولكنه رفض وطلب تجسيد شخصية رجل وإن كان ظهورها خاطفا على المسرح، تأكيدا للجماهير أنه رجل يمثل دورا نسائيا لظروف عدم وجود نساء بالمسرح الكويتي في هذا الوقت، وهكذا بدأ حمد الرجيب مسيرته من داخل المسرح المدرسي حتى بدأ إنشاء فرق مسرحية من داخل المدارس كفرقة مدرسة المباركية المسرحية وفرقة مدرسة الأحمدية المسرحية ومدرسة الشرقية، ولذلك فلقد بدأ مسرح الكويت مدرسيا وباللغة العربية الفصحى لأنه كان مستمدا من التاريخ.
وقالت الإعلامية أمل عبدالله إن حمد الرجيب استمر في عمله بالمسرح المدرسي حتى سافر 1944 في بعثة دراسية إلى القاهرة فتسلم أمر المسرح الفنان محمد النشمي الذي بدأ يقدم مسرحيات مرتجلة يناقش فيها القضايا الاجتماعية في ذلك الوقت وهي «غلاء المهور- التثمين- الزواج من أجنبية»، للفت نظر وانتباه الجمهور وتقديمها بشكل ساخر يضحك الجمهور، كما أنها تدعو للإصلاح، واستمر المسرح في تطوره.
مسرح الارتجال
ومن ثم تحدث أول المشاركين في الندوة عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الأسبق د.محمد مبارك بلال والذي قال: لم يكن ما يقدمه الفنان محمد النشمي مسرحا ارتجاليا، فالارتجال هو أحد أساليب بناء وتكوين المسرحية، كما أن هناك رواد مسرحيين اعتمدوا هذه الطريقة في أعمالهم، ومن ثم يتم تجميع النص وكتابته في صورة أكثر تكاملا، كما أن أهم ما دفع المسرح للأمام في تلك المرحلة هو تعليق سمو الشيخ الراحل أحمد الجابر على هذه المسرحية حينما قال «أين نحن من هذا؟»، وكانت هذه بمنزلة دعوة وانطلاقة للمسرح في الكويت حتى أصبحت مدارس البنات تشارك في الحركة المسرحية، ومنها المسرحيات التربوية، وهي نقطة مضيئة في تاريخ الكويت يجب ألا نتجاوزها.
وأضاف أنه في عام 1943 ظهرت المسرحيات التي تقدم باللهجة المحلية الكويتية وبأسلوب كوميدي وكانت نقطة مضيئة في تاريخ المسرح الكويتي، وفي عام 1955 قدم الفنان محمد النشمي مسرحياته التي عبرت عن الموضوعات والشخصية الكويتية، حيث تعتبر مسرحية «عشت وشفت» للفنان القدير سعد الفرج «نقطة فاصلة» في تاريخ المسرح، حيث قدم بها خطابا مختلفا تضمن مطالبات للمرأة الكويتية ومنها التعليم، مشيرا إلى الدور العربي في بدايات المسرح الكويتي وتفاعل الأخير مع القضايا العربية.
وأشار الى أن سعد الفرج قدم مسرحية أخرى عام 1966 بعنوان «الكويت سنة 2000» وهي مسرحية كوميدية تستشرف مستقبل الكويت أثناء وما بعد انحسار النفط وشارك في بطولتها غانم الصالح وخالد النفيسي وعبدالحسين عبدالرضا ومحمد جابر وكاظم القلاف وعائشة إبراهيم، مؤكدا على الدور الكبير لمجلة الكويت ومجلة العربي في دعم وتعزيز تلك المسيرة.
حدث مهم
ثم تحدث الفنان القدير إبراهيم الصلال قائلا: «حينما تصدح الدقات الثلاث التي يعرفها أهل المسرح في بداية العروض المسرحية فإننا نشرع الباب على مصراعيه أمام حدث مهم في تاريخ الحركة المسرحية في كويتنا الحبيبة، حيث تتزامن هذه الاحتفالية بذكرى مرور 100 عام على كتابة وتقديم أول نص مسرحي كان بعنوان «محاورة إصلاحية» للكاتب والمؤرخ الكويتي عبدالعزيز الرشيد الذي استطاع أن يطرز اسمه بحروف من نور في ذاكرة التاريخ عبر بصماته الخالدة، وأيضا منجزاته الثقافية والصحافية والإعلامية والفنية والتي يأتي في مقدمتها المسرح حيث له الريادة والبصمة.
وأضاف الصلال أن اعتماد هذا التاريخ جاء بعد بحث وتحليل لكل المراجع والوثائق، وعبر عناصر متخصصة راحت ترصد عددا كبيرا من الوثائق والبحوث والدراسات والمراجع لاعتماد تلك المعلومة والتأكيد على مصداقيتها لتكون محطة انطلاق لأجيالنا وتاريخ محمل بالفخر والاعتزاز لمسيرة المسرح في الكويت، كما أن هذه المئوية ليست بالذكرى الاعتيادية أو المحطة الهامشية، إنها حديث الفخر والاعتزاز والريادة على صعيد المنطقة، حيث الكويت منارة توهج وإشعاع ثقافي وإبداع إنساني ضارب في القدم عبر القصيدة تارة وعبر الفنون الشعبية بكافة أطيافها البرية والبحرية التي تمثل الثراء الإنساني والثقافي الذي تتمتع به كويتنا العزيزة، وأيضا من خلال المسرح الذي استطاع أجيال من المبدعين حمل رايته الى أنحاء المعمورة ليؤكدوا أن الكويت ليست مجرد آبار نفط، بل إنسان وإبداع وإنجازات.
ولفت إلى أن الحديث عن مئوية المسرح وبالذات من خلال تجربة نص وعرض مسرحية «محاورة إصلاحية» التي كانت بمنزلة الفجر الجديد والبوصلة التي راحت تؤشر صوب النور والغد والمستقبل من أجل مسرح كويتي متميز يليق بالإنسان على هذه الأرض الطيبة، لذا ما أحوجنا إلى أن نتوقف أمام هذا اليوم وهذه الاحتفالية بمئوية تأسيس المسرح في الكويت لتكون الزاد للأجيال والتاريخ. فقد اقترنت تلك المسيرة بكم من المنجزات التي تعددت وتنوعت بصماتها عبر أجيال من المبدعين ضحوا بحياتهم من اجل أن تظل أضواء المسرح منارة بالوعي والتوهج والمنجزات، تحية لكل نقطة عرق ولكل كلمة صدحت بالحق ولكل منجز إبداعي. ولكل تلك الأجيال التي تداخلت، وتكاملت من أجل مسرح كويتي نفتخر به ونعتز، انه يوم لا ينسى في تاريخ الكويت الغالية، بل إنه يوم يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز.
وأكد أن ما حققته الحركة المسرحية عبر ذلك العقد من الزمان هو في الحقيقة منجز يحتاج منا إلى الكثير من التأمل والدراسة والتحليل للتأكيد على المكانة والدور الذي قام به المسرح من اجل عملية خلق الإنسان والتنوير والنهوض والبناء والتعمير، والذي لم يكن له ان يتحقق لولا مناخ الحرية والديموقراطية التي نستظل بها، هكذا هو دور المسرح، وهكذا هي مكانته التي نفتخر بالانتماء إليها، ويبقى أن نقول رحم الله ذلك المبدع الرصين عبدالعزيز الرشيد الذي أطلق إشارة الانطلاق، ورحم الله أجيال المسرح في الكويت الغالية والأمل كل الأمل بالجيل الجديد الذي يمثل الرهان لاستمرارية المسرحية وهي الأمانة التي نحملها لأبنائنا الأعزاء.
حالة من التوهج
بدوره، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس لوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل في كلمة خلال الندوة ان الكويت دعمت الحركة المسرحية، لافتا إلى «وجود حالة إبداعية كويتية في مجال المسرح وأن الكويتيين يبحثون منذ الأزل عن الثقافة حتى في سفرهم ما صنع حالة غير عادية تفوقت فيها الكويت على الدول المجاورة المماثلة لنا في الظروف الاجتماعية وأثرت عليها».
وأضاف الزامل أن الكويت الصغيرة في مساحتها الحديثة في دستورها وطفرتها المالية، استطاعت أن تصل إلى حالة من التوهج الفني لتتصدر المنطقة الخليجية، وتقدم إنتاجا فنيا لافتا ورائدا بالخليج والمنطقة العربية، ويعود ذلك لأن الشعب الكويتي شعب يعج بالحياة وحب الإبداع.
وأشار الزامل إلى استدعاء الراحل حمد الرجيب للفنان المصري زكي طليمات الذي وضع الأسس السليمة لإنشاء مسرح كويتي، وأكد أن المحاولات الفنية نهضت بالذائقة العامة وزادت من فعالية وشعبية المسرح في الساحة الكويتية، من خلال البحث والتجرد على الذات لنقد الذات، مشيرا إلى دور فرقة مسرح الخليج العربي في تلك النهضة باعتباره كان المسرح الثوري قائد عملية التغيير والتطوير من خلال أعمالهم ذات التكنيك الفني العالي، ولذلك كان للفرق المسرحية الأهلية دورها الأساسي في دفع حركة المسرح بالكويت وريادتها عربيا وخليجيا.
وأكد الزامل أن الجهود الفردية للفنانين الأوائل هو ما دفع الدولة لدعمهم وإيجاد المكان والإطار الذي يقدمون من خلاله أعمالهم، ولذلك تم إنشاء الفرق الأهلية ثم إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليرعى تلك المؤسسات وذلك قبل 50 عاما، مشيرا إلى أن الفنانين الرواد ربما لم يتواصلوا بالقدر الكافي مع الفنانين الشباب، وهو ما صنع فجوة بين الأجيال والخبرات على عكس التواصل والتلاحم الذي ظهر في الأجيال الأولى من المسرح بالكويت وهو ما فجر عصر نهضة المسرح والفنون بتلك الحقبة.
المسرح جبار
من جانبها، قالت الفنانة القديرة مريم الصالح إن المسرح الكويتي كان ارتجاليا في بداياته حتى جاء الفنان زكي طليمات الذي كان له الفضل في إنشاء المسرح على أسس وقواعد سليمة، مؤكدة أن الكويت زخرت بمواهب نهضت بالمسرح والحركة المسرحية الكويتية، وخاصة منذ فترة الستينيات في عهد الفنانين محمد المنيع ومحمد النشمي.
وأوضحت الصالح أنها التحقت بالمسرح الكويتي حينما تم السماح للمرأة بالعمل المسرحي، وكانت هي والفنانة الراحلة مريم الغضبان أول فنانتين كويتيتين تخوضان تجربة المسرح وواجهتا صعوبة كبيرة في بداياتهما وفي المقابل حظيتا بدعم حتى استطاعتا إثبات وجود المرأة مسرحيا.
وأكدت الصالح أن المسرح جبار وقوي، رغم أن أصوله غير عربية، حيث ورد إلى المنطقة العربية من الحضارة اليونانية ومن بعدها الرومانية ثم الكنيسة في أوروبا حتى تم استحضار التجربة إلى منطقتنا وتطويره إلى ما وصل إليه الآن، وهو إنجاز حقيقي يعكس مدى أهمية المسرح وقدرته على الاستمرار والتأثير في نفوس الشعوب والثقافات المختلفة.
وفي كلمته، قال المخرج عبدالله عبدالرسول إن المسافة الزمنية الممتدة خلال 100 عام، لم تكن مجرد تراكم في الزمان والسنين بقدر ما شكلت تراكما في التجارب التي أفرزت منجزا مسرحيا ثريا عبر عقود طويلة من الزمن، يؤكد فيها المسرح الكويتي انه هو القوة الناعمة وأحد الروافد الأساسية للمشهد الثقافي الكويتي على المستويين العربي والدولي.
وأضاف أن 100 عام تحاكي دور الفنان المسرحي الكويتي الذي قدم زخما هائلا من التجارب المسرحية التي حققت المكانة المهمة وبصمة راسخة في ذاكرة وتاريخ الفن الكويتي ومحط الإنظار في البعدين الفني والثقافي منذ قرن من الزمان وامتدت إلى وقتنا الحاضر، حيث إن لكل مرحلة من المراحل التاريخية للمسرح الكويتي بصمتها وروادها ونجومها وخطابها المسرح وتركت أثرا مهما في تاريخ المسرح العربي.
وتطرق عبدالرسول إلى الدور الكبير لمهرجان الكويت المسرحي الذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي، كما تطرق الى الدراسات والمراجع والأبحاث والتوثيقات العلمية التي دونت ورصدت الحركة المسرحية الكويتية منذ سبعينيات القرن الماضي، مؤكدا على دور الفرق المسرحية الأهلية ومسرح القطاع الخاص والمعهد العالي الفنون المسرحية وجميع المؤسسات المسرحية الأخرى التي تعمل جاهدة في سبيل بلورة وتقديم المشهد المسرحي الكويتي، كما ذكر أن التحديات التي تواجه المسرح في الكويت تقابلها مقومات نجاح لابد أن نرتكز عليها لنستشرف مستقبل المسرح في الكويت، حيث نحتاج خلال الفترة المقبلة إلى توحيد الجهود بين كل قطاعات المسرح، معولا على الدور الكبير للجيل المسرحي الشبابي الذي يقود حاليا حراكنا المسرحي.
رؤية دولة
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المسرح العربي المخرج أحمد الشطي في كلمته إن رواد العمل المسرحي والفنانين الكبار كانوا نتاج عمل ورؤية دولة، مؤكدا أهمية استحضار الماضي لوضع أهداف لاحقة وتأسيس لمستقبل أفضل، لاسيما أن الشعوب الحية هي التي تكون دائما تواقة للبناء على أسس سليمة.
وأشار إلى الدعم الكبير الذي تلقاه المسرح الكويتي منذ عقود، موضحا أن فرقة المسرح العربي أطلقت أولى مسرحياتها عام 1961، موضحا أن الميزانية المبدئية للمسرحية في ذلك الوقت كانت 15 ألف دينار، وانعكس هذا الدعم على تخريج أجيال وعقول فنية كبيرة، وكان ذلك في عصر بناء دولة وعصر نهضة، على كل المستويات ولاسيما الفنون، مؤكدا أن المسرح الرصين الذي يرتقي بالمجتمعات هو من مهام الدولة وليس الفنان وحده، بل هي إرادة عليا تنخرط في تحقيقها كل شرائح المجتمع.
«العيدروسي»: كفيتوا ووفيتوا.. والجسار: المسرح جزء من الفن
في مداخلة للفنان القدير محمد جابر الشهير بشخصية «العيدروسي» قال: سعيد بالتواجد بهذه الندوة وسعيد بما سمعته من زملائي الفنانين الرواد، وأقول لهم كفيتوا ووفيتوا، متمنيا للمسرح الكويتي كل تقدم وازدهار.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف د.محمد خالد الجسار في مداخلته إن المسرح جزء من الفن ويعكس تطلعات المجتمعات وهمومها ويحاكيها، لذا فالاهتمام بالمسرح يجب أن يكون من الأولويات، مضيفا أن احتفالية جمعية الفنانين بهذه المناسبة تعد دلالة على اهتمام الكويت بجيل الرواد والأجيال التي تلته بغية الحفاظ على المسرح وتنميته والثقافة المجتمعية.
وأوضح الجسار أن المجلس الوطني ممثلا في قطاع الفنون، يرعى الكثير من الفعاليات التي تهتم بالمسرح، منها مهرجان المسرح المزمع إقامته قريبا، والذي يعد تشجيعا للشباب المتحمس لدخول المسرح بمساندة قامات كبيرة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الخمسية التي وضعها الوزير عبدالرحمن المطيري تعنى بالاهتمام بالثقافة كأولوية، ونطمح إلى شراكات بين المجلس لوطني ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم الحركة المسرحية.