النشــــاط السياســــي الديبلوماسـي العربـــي والدولي لإيقاف الحرب الاسرائيلية المستعرة على قطاع غــزة لا يتوقف، فقد بحث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي الاوضاع في المنطقة مع وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» ان الأمير خالد بن سلمان التقى بلينكن في واشنطن، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة وسبل تعزيزها، وبحث الجهود والتنسيق المشترك الرامي لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
كما ناقش الجانبان أوجه التعاون بين بلديهما، بما يسهم في تحقيق رؤيتهما لدعم الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية امس إن الوزيرين ناقشا الوضع الإنساني في غزة والحاجة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي. وذكرت في بيان «أكد بلينكن أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، ومنع اتساع نطاق الصراع، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة بما يشمل اليمن». وأضافت «أكد أيضا على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي أولوية مشتركة لدى كل من الولايات المتحدة والسعودية».
في الأثناء، أعلن مجلس النواب البحريني أن السفير الإسرائيلي قد غادر البلاد، وقررت مملكة البحرين عودة السفير البحريني من إسرائيل إلى المملكة ووقف العلاقات الاقتصادية بين البلدين. جاء ذلك في بيان صحافي نشره مجلس النواب البحريني على موقعه الالكتروني قال فيه «يؤكد مجلس النواب أن السفير الاسرائيلي في مملكة البحرين قد غادر البحرين، وقررت مملكة البحرين عودة السفير البحريني من إسرائيل الى البلاد، كما تم وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل». وأضاف البيان ان ذلك «يأتي تأكيدا للموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي أعلنه ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جميع المؤتمرات والمناسبات».
وأكد المجلس أن استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الاسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الانساني الدولي، يدفعان المجلس الى المطالبة بالمزيد من القرارات والاجراءات التي تحفظ حياة وأرواح الابرياء والمدنيين في غزة وكافة المناطق الفلسطينية.
وأعرب رئيس مجلس النواب، عن فخره واعتزازه بما يوليه ملك البحرين من حرص واهتمام لدعم القضية الفلسطينية، وموقف ثابت لا حياد عنه، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية.
وكان الملك عبدالله الثاني قام بجولة شملت الامارات العربية والبحرين وقطر، حيث استعرض مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الامارات، عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وشددا على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد العسكري الخطير وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الإنساني الدولي بجانب ضمان إيصال المساعدات الإغاثية من خلال تمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بواجبها بهذا الشأن وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة.
وشدد الجانبان في هذا السياق، بحسب وكالة الانباء الاماراتية «وام»، على ضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
كما بحث الملك عبدالله الثاني مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، جرى خلال اللقاء، الذي عقد بقصر «لوسيل»، التشاور وتبادل الآراء حول دفع الجهود الديبلوماسية الإقليمية والدولية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
الى ذلك، شدد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملك الأردن خلال لقائهما في قصر «الصخير»، على أولوية حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني والدولي والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة.
وبحث الملكان بحسب وكالة الانباء البحرينية «بنا» التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع الراهنة على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، وفي مقدمتها مستجدات الأحداث المتعلقة بالتصعيد العسكري في قطاع غزة.