انتعش سوق «البيدونات» بالتزامن مع بدء توزيع مخصصات المازوت المنزلي في سورية ليصل سعر البيدون البلاستيكي الفارغ إلى أرقام اعتبرها الكثير من أهالي حلب بأنها قياسية.
فقد سجل سعر البيدون سعة 25 ليترا لون أبيض «صب أول» 30 ألف ليرة سورية، والبيدون لون أسود «صب ثاني» 15 ألف ليرة سورية، في حين سجل بيدون زيت النخيل سعر تراوح بين 12 و14 ألف ليرة سورية.
وفي تقرير لموقع «اثر» قال أبو صالح: «شراء بيدون جيد أصبح هما جديدا عند وصول رسالة المازوت»، مؤكدا أن سعر البيدون الجيد تجاوز الـ 25 ألف ليرة، وأن شراء بيدونين للمازوت سيكلفه نحو نصف سعر المازوت الذي سيستلمه.
ويضيف «أبو أنس» بأن ارتفاع سعر البيدونات دفعه إلى استعارة بيدونات من أقاربه على أن يعيدها بعد إفراغها في برميل صغير في بيته.
واستطاع «أبو مصطفى» أن يحصل على بيدونات مستعملة بسعر 12 ألف ليرة سورية للبيدون وهو ما اعتبره سعرا جيدا ومخفضا، مؤكدا أن الحصول على المازوت يستحق التضحية بمبلغ مادي لشراء بيدونات مهما كان ثمنها.
أما أبو محمد فأشار إلى أنه لجأ إلى شراء بيدونات زيت النخيل المستعملة من محال بيع المأكولات الجاهزة بسعر 12 ألف ليرة للبيدون، معتبرا أن بيدونات زيت النخيل خيار جيد خاصة وأن الواحدة منها يتسع لـ 27 ليترا ما يتيح إمكانية عدم تسرب المازوت من فوهة البيدون أثناء الحمل.
«أبو عدنان» أحد أصحاب محال بيع الخردوات بين لـ «أثر» أن الإقبال كبير على بيدونات زيت النخيل كونها أرخص وأكثر متانة لأنها سماكتها مزدوجة، مؤكدا أن البيدونات المصنعة محليا أغلى وأغلبها لا يكون بجودة جيدة ولذلك أصبح يبيع بيدونات زيت النخيل.