بسم الله خالق الخلق، مظهر الحق، ناصر المظلوم، الحي القيوم. من أبغض الأشياء إلى قلبي الخيانة بجميع أشكالها وأنواعها، واليوم وفي هذا الزمان القاسي نشهد خيانة العالم بأسره لقضية ما أعظمها في التاريخ، قضية قد هجرت وأهملت لسنين طويلة، القضية الفلسطينية دليل وتذكرة بأننا بعيدون عن السلام العالمي بعدا لا تضاهيه مسافة.
القضية الفلسطينية ليست قضية دينية وليست قضية سياسية، بل هي قضية انسانية، فلنتجنب الديانات والتاريخ والمسميات وننظر للقضية بعدسة الانسانية التي يدعيها الغرب، وقتها ندرك فعلا من الظالم والمظلوم؟ ومن القاتل والمقتول؟ ومن ذا الذي سلب الحق ومن حقه مسلوب؟ اصبحوا يناقضون انفسهم، فتارة يدعون الى الانسانية والسلام والحرية، وتارة يحتلون الاراضي ويقتلون الابرياء ويتناوبون على الظلم والعدوان، والاعجب انه وفقا للقوانين الدولية التي وافقت عليها الامم المتحدة: للشعب المحتل حق قانوني مطلق في مقاومة الاحتلال بأي شكل من الاشكال، فهل يتوقع العالم من الشعب الفلسطيني الصمت والخضوع لإحدى ابشع عمليات المسح والابادة الجماعية التي يشهدها التاريخ؟
التطبيع مصطلح سياسي يشير الى جعل العلاقات طبيعية بعد التوتر أو القطيعة، ولكن في ظل هذه المأساة فالتطبيع مرفوض، وأرفض هذا الفعل رفضا تاما.
الطالب: أحمد أشكناني
طالب بالصف الحادي عشر
مدرسة دسمان ثنائية اللغة