أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف أن إسرائيل لم تعد تحذر موسكو قبل هجماتها التي تشنها على سورية، مشيرا إلى أن بلاده «تعلم بالضربات بعد وقوعها».
وفي تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية، قال بوغدانوف إن الغارات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب كانت «مفاجأة كاملة لنا»، مضيفا أنه «كقاعدة عامة، لا تحذر إسرائيل دائما قبل ضرباتها على سورية».
وفي وقت سابق، كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، إن إسرائيل أوقفت الخط الساخن مع روسيا بشأن هجماتها في سورية، معتبرة ذلك «تحولا رئيسيا في السياسة الإسرائيلية».
وأضافت الوكالة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل «لم تعد تحذر دائما روسيا، حليفة سورية (النظام)، مسبقا من الهجمات على الأراضي السورية»، مبينة أن «هذا التغيير، إلى جانب الهجمات المتزايدة، يؤدي إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بيـــــن إسرائيل وروسيا».
في غضون ذلك، أفادت تقارير محلية ان روسيا سمحت لطائرات إيرانية قادمة من طهران بالهبوط في قاعدة حميميم العسكرية غربي سورية، بعد تعذر وصولها إلى مطاري دمشق وحلب الدوليين إثر الغارات الإسرائيلية عليهما.
وذكر موقع «صوت العاصمة» أن طائرة تتبع لخطوط «ماهان إير»، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني حطت في قاعدة حميميم يوم الخميس الماضي، وبقيت فيها لأكثر من ست ساعات لتعود بعدها إلى طهران.
ونقل الموقع عن مصادر من داخل القاعدة، أن الطائرة المذكورة لم تكن تحمل أي ركاب وجرى تفريغها بحماية عسكرية روسية - إيرانية تلاها خروج أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوبي سورية.
وأفاد المصدر بأن روسيا أعطت الضوء الأخضر لإيران لاستخدام قاعدة حميميم بعد أسابيع من التفاوض، امتنعت خلالها روسيا عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل السلاح عبر مطارها، إثر الخروج المتكرر لمطاري حلب ودمشق عن الخدمة بفعل القصف الاسرائيلي.
من جهتها، رجحت وسائل إعلام عبرية، أن تكون الطائرة محملة بخمسة أطنان من الذخائر، بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.