أنقذ المهاجم الكولومبي لويس دياز الذي كان يخوض أول مباراة له منذ اختطاف والديه في 28 أكتوبر الماضي، فريقه ليفربول من الخسارة أمام لوتون تاون المتواضع عندما أدرك له التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع ضمن المرحلة الحادية عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم. وتم إنقاذ والدة دياز بعد ساعات من اختطافها، لكن والده لا يزال في أيدي مختطفيه الذين وعدوا بإطلاق سراحه في الساعات الأخيرة بعد اعترافهم بأنهم ارتكبوا خطأ.وبعد تسجيله هدف التعادل من كرة رأسية في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة بعد نزوله بديلا في الدقيقة 83، احتفل دياز بالكشف عن قميص كتب عليها «الحرية لوالدي».
وتحدث دياز عن شعوره باليأس والضيق في نداء عاطفي للإفراج عن والده المختطف.
وأضاف: «ماني، والدي، عامل لا يكل، ويشكل دعامة للعائلة وقد تعرض للاختطاف.. أطلب من جيش التحرير الوطني الإفراج الفوري عن والدي، وأنادي المنظمات الدولية بالعمل معا من أجل تحريره».
وتابع دياز: «في كل ثانية وفي كل دقيقة تتزايد معاناتنا. والدتي وإخوتي وأنا، نشعر باليأس والضيق وليس لدينا كلمات تصف ما نشعر به. المعاناة ستنتهي فقط عند عودته إلينا».
وأضاف: «أتوسل إليكم أن تطلقوا سراحه على الفور، احتراما لنزاهته ولإنهاء هذا الانتظار المؤلم بأسرع شكل ممكن».
وكان لوتون في طريقه إلى تحقيق فوز اول على ليفربول منذ عام 1991 عندما سجل له الجناح الهولندي البديل تاهيت تشونغ هدف التقدم في الدقيقة 80 مستغلا تمريرة من عيسى كابوري.
وعلى الرغم من التعادل، صعد ليفربول إلى المركز الثالث على حساب أرسنال بفارق الأهداف عن الأخير.
وقال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب عن هدف دياز: «إنها لحظة رائعة، لكن الهدف لا يغير شيئا في القضية (اختطاف والده)، المهم ان يتم إطلاق سراح والده».
وعن المباراة قال: «لوتون يستحق الثناء لكيفية دفاعهم وكيفية إعدادهم لكن الاستحواذ في أيدينا. لقد أتيحت لنا الكثير من الفرص وكان يجب أن نسجل المزيد».
وأردف: «إنها مهمة صعبة أن نحافظ على تركيزنا الكامل. بالنظر إلى المباراة، أعتقد أننا لم نستحق أكثر من نقطة. كان بإمكاننا الفوز بالمباراة مع الفرص التي سنحت لنا، ولكن بالنظر إلى الأمر الآن أعتقد أننا نستحق نقطة».
وحول سبب حصوله على إنذار، قال كلوب: «فوجئت بالبطاقة الصفراء. أستحق الكثير من البطاقات في حياتي لكن هذه البطاقة لا أعرف سببها».
في المقابل، أهدر أستون فيلا فرصة الانفراد بالمركز الثالث بخسارته أمام مضيفه نوتنغهام فوريست 0-2.
والخسارة هي الثالثة لكتيبة المدرب الإسباني اوناي ايمري والاولى منذ شهرين في الدوري، ليبقى رصيده مجمدا عند 22 نقطة في المركز الخامس.