بيروت ـ خلدون قواص
رأى مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ان استهداف الأطفال في غزة وجنوب لبنان هو عار وخزي على جبين العالم الصامت أمام جبروت الاحتلال وإجرامه بحق الطفولة وإمعان بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وضرب بعرض الحائط لحقوق الطفل والإنسان والمواثيق الدولية كافة.
وقال دريان، في تصريح له: نعيش في زمن المجازر من عزة البطولة والمواجهة والصمود الى لبنان الجريح اللذين تفوح منهما رائحة الدماء الذكية وتعطر أجواء أرضهما التي تأبى الذل والهوان والاحتلال الغاصب لفلسطين ولمزارع شبعا وتلال كفرشوبا في لبنان والجولان في سورية.
وأضاف: الدفاع عن الأرض والعرض والدم هو واجب ديني ووطني وإنساني، ولن نسمح بأن يستمر الاحتلال بالعدوان على أهلنا وشعبنا بشتى الطرق العسكرية والديبلوماسية التي لم تسطع حتى الآن ردع هذا الوحش المجرم الذي ينكل بشعب غزة وفلسطين بأبشع وسائل الإجرام الهمجي والعنصري بحق شعب بأكمله.
وتابع: إن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني من إبادة جماعية في غزة والاعتداءات المتكررة على لبنان هو منطق وفكر الصهاينة الذين لا يفهمون إلا لغة الإرهاب والقتل والتعدي على الآخر، وهذا لن يستمر ما دام هناك نبض يسري في عروق العرب والمسلمين.
وتوجه بتحية إكبار واحترام وتقدير لأهلنا في فلسطين وجنوب لبنان الصامدين الصابرين والمدافعين عن أرضهم في مواجهة غطرسة العدو وآلته العسكرية الإرهابية.
وأدان المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال في جنوب لبنان واستهداف سيارة الإسعاف وإصابة طاقمها.
وختم: رحم الله شهداء غزة وفلسطين ولبنان، ونتقدم من ذوي الأطفال الذين استشهدوا ظلما وعدوانا بخالص التعازي وان يتغمدهم الله سبحانه وتعالى بواسع رحمته وان يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، وان يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ونسأل المولى عز وجل أن يشفي الجرحى.