وزارة الداخلية والقيادات الأمنية يعملون ليل نهار لاستتباب الأمن والاستقرار وهو ما بدأت ثماره تظهر بانخفاض معدلات الجرائم العنيفة، ومعلوم فإن منع الجريمة أمر مستحيل لكونها مرتبطة بوجود الإنسان وإنما التخفيض من معدلاتها ممكن عبر ما يسمى بالأمن الوقائي، والمتابع لما نشر في مختلف وسائل الاعلام خلال الأشهر الأخيرة يدرك ان الجرائم لا تقارن بفترات سابقة، وهذا يحسب لمختلف الأجهزة الأمنية الميدانية ومتابعة النائب الأول الشيخ طلال الخالد لعمل تلك الأجهزة وباجتماعات دورية مع وكلاء وزارة الداخلية للوقوف على نتائج الحملات المكثفة التي تقوم بها قطاعات وزارة الداخلية وتوجيهاته بتكثيف الانتشار الأمني والدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة والراجلة للتعامل الفوري مع أي سلبيات.
كاميرات المراقبة تلعب دورا حاسما في تعزيز الأمن وأحدثت أثرا إيجابيا وفاعلا في الحد من وقوع الجرائم وكشف ملابساتها في حال وقوعها وكان لها دور مهم في إغلاق العديد والعديد من ملفات القضايا المعقدة والتي كان من الممكن أن تسجل ضد مجهول، ولها كذلك دور مهم في رصد وتوثيق مخالفات الاستهتار والرعونة وتعريض حياة الآخرين للخطر وقضايا تصادم وهروب، وحدت من قضايا مقلقة كالسطو أو السلب كانت تستهدف محلات صرافة ومحطات وقود ومركبات نقل أموال ونادرا ما نسمع عنها في الوقت الحالي.
الكاميرات التي تشرف عليها وزارة الداخلية تقدر بنحو 500 موزعة على طرق وجسور وإشارات ضوئية، وينوط بها متابعة حركة السير في الطرق الرئيسية والتقاطعات وتسجيل المخالفات غير المباشرة، ولارتباطها بغرفة التحكم في إدارة عمليات المرور يستفاد منها في برمجة وتخفيف الازدحام على التقاطعات، كما يمكن الاستفادة منها أكثر بزيادة الكوادر البشرية التي تعمل عليها خاصة في مخالفات الهاتف النقال وتعمد أعداد ليست قليلة من قائدي المركبات تجاوز طوابير في أحيان كثيرة تكون طويلة ومن ثم يتوقف في أقصى الحارة اليمنى وفي أوقات ذروة، متسببين في إعاقة أكثر لحركة السير.
أتفق مع دعوات عدد من الإخوة النواب لإجراء تعديل على بعض أحكام القانون رقم 61 لسنة 2015 بشأن تنظيم وتركيب الكاميرات بحيث تتشعب لتغطي الشوارع الرئيسية للمناطق السكنية والمداخل والمخارج للمنطقة، وربطها بمخفر المنطقة التابع لها.
آخر الكلام
أبارك لرجالات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالكويت على الفوز بجائزة أفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وهذا الانجاز نتاج جهد كبير وإحباط عمليات تقوم بها عصابات إجرامية منظمة في جرائم المخدرات، عساكم على القوة ومن نجاح إلى نجاح لأجل الكويت.