اندلعت معارك عنيفة امس في مدينة لاليبيلا التاريخية بين قوات الحكومة الفيدرالية الاثيوبية ومجموعات مسلحة على ما قال عدد من الأهالي.
وافاد هؤلاء وكالة «فرانس برس» بأن مجموعة مسلحة تعرف باسم «فانو» سيطرت على ما يبدو على جزء كبير من المدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي بسبب كنائسها المنحوتة في الصخر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها لاليبيلا معارك بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية ومجموعة فانو التي اندلعت للمرة الأولى في أمهرة في وقت سابق من هذا العام.
وقال رجل دين في كنيسة في لاليبيلا لوكالة «فرانس برس»، طالبا عدم كشف اسمه لدواع أمنية، إن «المعارك بدأت صباحا، ويبدو أن فانو تسيطر على المدينة».
ولم يعرف على الفور عدد الضحايا رغم أن رجل الدين تحدث عن إصابة مدنيين.
وعلى الرغم من أن ميليشيات أمهرة قاتلت إلى جانب القوات الفيدرالية في النزاع الدائر منذ عامين في تيغراي المجاورة، زادت حدة التوتر بعد أن أعلنت أديس أبابا في أبريل أنها ستقوم بتفكيك القوات الإقليمية في إثيوبيا.
وأدت هذه الخطوة إلى احتجاجات من قبل القوميين في امهرة الذين قالوا إن ذلك سيساهم في اضعاف منطقتهم، وتسببت لاحقا باشتباكات جددت المخاوف بشأن هشاشة ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث الكثافة السكانية.
وقال أحد السكان لوكالة «فرانس برس»: «اقتربت فانو من لاليبيلا من أربعة اتجاهات وبدأ القتال صباحا عند قرابة الساعة الثامنة صباحا».
واضاف «فانو منتشرة في كل مكان، في محيط الكنائس وفي البلدة القديمة»، وتابع «ما زلنا نسمع احتدام المعارك حول معسكر قوات الدفاع الوطني الاثيوبية عند أطراف المدينة».
وأفاد بأن المطار الذي يقع على بعد حوالى 10 كيلومترات جنوب غرب لاليبيلا، لايزال على ما يبدو بأيدي قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
وقال احد الاهالي «القتال لم يتوقف بعد»، مضيفا أن المدفعية الثقيلة تستخدم. وتابع «استولت فانو على أجزاء من المدينة، وانتشرت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في الضواحي».