(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا) (الكهف: 107 - 108)، بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى أن جهنم جزاء للكافرين، يذكر الله عز وجل في المقابل جزاء الموحدين الذين صدقوا بالله ورسوله وأتبعوا إيمانهم بالأعمال الصالحة فكانت منازلهم في أعلى الجنات بالفردوس الأعلى خالدين، يتنعمون فيها أبدا، لا يريدون التحول عنها لأنهم لن يذوقوا أطيب من عيش جنات الفردوس ولن يجدوا أفضل منزلا لهم عنها قبس هذه الآية: كما أن هناك عذابا للكافرين، فإن هناك نعيما ينتظر المؤمنين، في الدنيا عمل بلا حساب، وفي الآخرة حساب بلا عمل.