بيروت - اتحاد درويش
نظمت نقابات الصحافة، المحررين، والمصورين اللبنانيين وقفة تضامنية في ساحة الشهداء أمام تمثال الحرية وسط بيروت تضامنا مع صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين بعنوان «انتصارا لدماء صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين»، بحضور عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين والمصورين من مختلف وسائل الإعلام. وقال مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة موجها في بدايتها التحية لكل الإعلاميين في فلسطين ولبنان: إن ما حصل في غزة من مجازر كان للإعلام دور أساسي وجوهري في نقل الصورة والخبر والحقيقة.
ولفت إلى أن الإعلام في لبنان انتصر في الأعوام 1993 و1991 و2000 و2001 عندما تضامن هذا الإعلام في نقل الحقيقة.
وأضاف فلحة قائلا: أتمنى عليكم في وزارة الإعلام التضامن مع بعضكم البعض وأن نضع خلافاتنا البسيطة لأننا اليوم نسجل انتصارا في تضامننا وتآلفنا وتآزرنا في نقل الحقيقة عما يحصل في فلسطين.
وأكد فلحة أن القضية الفلسطينية هي ليست قضية دينية وحسب أو قضية وطنية وحسب، هي أعلى من كل القضايا، هي قضية إنسانية تعني العالم. واليوم الرأي العام الغربي يتبدل ويتغير، وهناك رؤية حقيقية لما يحصل من مجازر وحشية ترتكبها إسرائيل وقواتها في غزة.
وأكد أن الإعلام اللبناني يؤدي دورا بناء وأساسيا، متمنيا أن يتعزز هذا الدور من أجل القضية الفلسطينية.
من جهته، دعا نقيب الصحافة عوني الكعكي المشاركين للوقوف دقيقة صمت ورفع الأقلام تحية لأرواح شهداء الصحافة في لبنان وفلسطين، ووجه التحية إلى أطفال لبنان وغزة وسورية. ولفت إلى المجازر التي ترتكبها إسرائيل وكل ذلك أمام مرأى العالم الصامت.
واستنكر الكعكي جريمة قتل كل شهداء الصحافة التي هي تحد للإنسانية، كما جريمة اغتيال الفتيات الثلاث مع جدتهن في بلدة عيناتا في الجنوب.
وحيّا أبطال عملية «طوفان الأقصى» والشعب الفلسطيني المقاوم، كما السجناء في السجون الإسرائيلية.
بدوره، قال نقيب المحررين جوزيف القصيفي إن اللقاء في ساحة الشهداء وأمام تمثال الحرية لا للبكاء ولننتصر لدم الصحافيين والمصورين والأطفال في لبنان وفلسطين الذين سقطوا مضرجين ببراءتهم في واحدة من أبشع جرائم التاريخ ارتكبها العدو الصهيوني عن سابق تصور وتصميم وتعمد.