في اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 40 اتخذت قرارات تصب بمجملها في خدمة ملفات أمنية تعاني منها دول المجلس ومشروعات طموحة من شأنها تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.
إن إعداد استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات أمر شديد الأهمية في هذه المرحلة، وسبق ان دعوت إلى تنسيق خليجي لمواجهة «آفة المخدرات» خاصة مع وجود عصابات منظمة تحاول بشتى الطرق ضخ كميات هائلة من المواد المخدرة إلى دول التعاون الخليج.
الاستراتيجية الأمنية الموحدة من شأنها تعزيز التعاون والتكامل وتعتمد بشكل كبير على سرعة تبادل المعلومات والخبرات واحدث طرق التهريب وكل ذلك يصب في إحكام السيطرة على وسائل التهريب المبتكرة وتجفيف منابع هذه الآفة وملاحقة مرتكبيها.
مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، خطوة تسهم في انسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس الست، وستكون له بلا شك انعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي خاصة الكويت التي تتجه إلى الحصول على نصيب مهم من السياحة العالمية، وهذا الأمر سيكون له دور في توفير مئات الملايين من الدنانير التي ينفقها المواطنون سنويا على السياحة خارج الكويت.
السياحة تعد مصدر دخل رئيسيا للعديد من الدول، وهي صناعة لها أسس وقواعد، وهو ما يتطلب إعطاءها أولوية والنهوض بالقطاع السياحي ومن خلال الترويج لطقس الكويت الشتوي ومن ثم استقطاب المزيد من السياح الراغبين في أجواء شتوية تتميز بها الكويت.
ربط المخالفات المرورية إلكترونيا له آثار إيجابية لكونه يحقق أهداف السلامة المرورية وإشارة واضحة لأي مخالف بأنه سيلاحق حينما يتجاوز قانون المرور في أي دولة خليجية أينما كان، وسيدفع المخالفة المقررة وفي حال صدور حكم بالحبس سينفذ حتى وان كان داخل موطنه، فلا مجال أمام أي شخص سوى الالتزام بقانون المرور.
لفت انتباهي تسليط النائب الأول ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد الضوء على الجرائم السيبرانية من قبل عصابات دولية منظمة وقراصنة محترفين وجهود الكويت بإنشاء مركز متخصص للأمن السيبراني.
جرائم النصب الإلكتروني العابرة للقارات لا يمكن السيطرة عليها بشكل منفرد؛ لأنها في الغالب تمارس في دول بخلاف الدول التي يسقط في فخها ضحايا، لذا لابد من تعاون خليجي وإقليمي ودولي لمواجهتها والحد منها، والكويت بدورها شرعت في المواجهة باستقطاب كفاءات وطنية مسلحين بخبرات ومهارات التكنولوجية ليشكلوا حائط صد للمحاولات المتكررة لعصابات القرصنة، ومن هنا فإن التعاون حتمي ويحتاج إلى تبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية حتى تكون دولنا عصية على الاختراق الأمني للمعلومات والبيانات.
آخر الكلام
مع كل إنجاز يسطره رجالات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وآخره الأسبوع الماضي بإحباط ضخ 13 كيلو من المخدرات والحبوب المخدرة وتوقيف 20 متهما، يوجه الإعلام الأمني في «الداخلية» دعوة للتعاون والإبلاغ عن هذه الشريحة المنحرفة. التجاوب مع هذه الدعوة منا جميعا واجب لحماية ثروتنا البشرية ولكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.