قال مصدر سياسي في ألمانيا إن الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار أولاف شولتس وافق من حيث المبدأ على مضاعفة المساعدات العسكرية التي تقدمها برلين لأوكرانيا العام المقبل إلى ثمانية مليارات يورو.
وأضاف المصدر لـ «فرانس برس» انه إذا وافق البرلمان الألماني، حيث تتمتع أحزاب حكومة شولتس بالأغلبية، فإن هذه الزيادة سترفع الإنفاق الدفاعي الألماني إلى 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما يتخطى هدف 2% الذي تعهد جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي بألا يتجاوزوه.
وتابع المصدر أن المشرعين من الحزب الديموقراطي الاشتراكي والحزب الديموقراطي الحر وحزب الخضر اتفقوا على تكثيف المفاوضات حول الميزانية الاتحادية المقترحة لعام 2024 قبل الاجتماع الرسمي للجنة الميزانية في مجلس النواب بالبرلمان يوم 16 الجاري.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن لجنة مجلس النواب لم تنته من المفاوضات دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وذكرت صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية أيضا أنه من المقرر أن توافق اللجنة على الأربعة مليارات يورو الإضافية.
ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان أندرياس شفارتز، المسؤول عن شؤون الميزانية العسكرية في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، قوله إن «مضاعفة الإنفاق العسكري هو الشيء الصحيح والمهم الذي ينبغي عمله».
وأضاف وفقا لما نقلته الصحيفة «بهذه الخطوة سنؤكد تعهدنا لأوكرانيا بتقديم الأموال اللازمة. وحقيقة أن قدرتنا أيضا على الوفاء بالتزاماتنا في حلف شمال الأطلسي تعد نجاحا كبيرا.. للحلف».
وقال ديبلوماسيون إن خطة الاتحاد الأوروبي لإنفاق ما يصل إلى 20 مليار يورو على المساعدات العسكرية لأوكرانيا تلقى معارضة من دول بالتكتل.
في المقابل، اتهمت موسكو كييف بشن سلسلة هجمات على منطقتي بريانسك وبلغورود الروسيتين الواقعتين على الحدود مع أوكرانيا، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار وجرح شخص واحد على الاقل.
وأعلنت هيئة تحقيق روسية فتح تحقيق في ضربة أوكرانية أسفرت عن جرح مدني في قرية تكاد تكون ملاصقة للحدود بمنطقة بريانسك. لكنها لم توضح متى وقع هذا الهجوم.
من جهته، أكد حاكم بلغورود فياتشسلاف غلادكوف أن مسيرات وصواريخ استهدفت عدة مناطق في الإقليم، من دون أن تخلف خسائر أو ضحايا في الأغلب.
لكنه أوضح أن «خمس عربات قطار تضررت» وأيضا ثلاثة بيوت في مدينة فالويكي، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
كذلك تعرضت خطوط نقل الكهرباء لأضرار ما تسبب في انقطاع مؤقت للتيار، حسبما أضاف كلادكوف.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت مسيرتين أوكرانيتين في منطقة بلغورود وأحبطت «هجوما إرهابيا».