علي إبراهيم
انطلقت أمس فعاليات قمة «تقنية الأموال 2023» التي تنظمها الزميلة «الجريدة» في نسختها الثانية من قمة تقنية الأموال MoneyTech 2023، والتي عقدت في فندق «جراند حياة الكويت»، بحضور رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر وأكثر من 300 متخصص في قطاع الأعمال والتجارة والتقنية المالية، وتجمع لرواد الأعمال ومجموعة كبيرة من أصحاب الشركات الكبيرة والناشئة ومستثمرين متخصصين في مجال تقنية الأموال للتعرف على آخر التطورات والمساهمة في رسم مستقبلها محليا.
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس تحرير الزميلة «الجريدة» الزميل خالد المطيري إن نجاح النسخة الأولى من هذا الملتقى الذي انعقد قبل نحو عام، شكل دافعا لنا لتنظيم نسختها الثانية، التي نلتقي فيها الآن، واليوم أصبحت هذه القمم الاقتصادية التزاما من «الجريدة» تجاه القطاع الخاص الذي له كل التقدير على قيادته التنمية ودعمه الاقتصاد الوطني، إلى جانب وقوفه وراء شباب الكويت واحتضانه لابتكاراتهم، لاسيما بعد تجاربهم الناجحة في مجالات تقنية الأموال وتجاوزهم المحلية إلى الإقليمية.
وأضاف «أؤمن بأن فعاليتنا هذه تزداد قيمة بحضوركم وإسهاماتكم في مناقشة ما يأتي تحت عنوان «تقنية الأموال» من تفاصيل متشعبة، تشكل أحد أهم المسارات المستحدثة التي شقت طريقها سريعا إلى عالم الاقتصاد الحديث، وفي مقدمتها الابتكارات المصرفية الرقمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع الخدمات، وصولا إلى أهمية مراكز التحكيم القانونية في بيئة اقتصاد تقنية مع تكنولوجيا متنامية».
من جانبه، قال المدير العام في جريدة «الجريدة» الزميل بشار الصايغ، في الكلمة الختامية للقمة، «لا شك أن مستقبل العالم في ظل التطورات التقنية والتكنولوجية بكل ما تحمله من إيجابيات، سيعيد كتابة مفهوم الاقتصاد والأعمال بلغة جديدة يشارك فيها الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، فإن كان الأول يتفوق بالسرعة والكفاءة فإن الآخر لا يمكن منافسته بالاختراع والابتكار».
واختتم الصايغ حديثه موجها الشكر لجميع المشاركين من شركاء وضيوف، ومشاركتهم لنا خبراتهم وتجاربهم في مجال تقنية الأموال، فلا شك أن النقاشات تثري العقل وتنير البصيرة إلى ما هو قادم إلى قطاع الأعمال، والتطبيق الأفضل والأمثل لتقنيات الأموال في دعم الخدمات والمنتجات وخلق فرص وظيفية وتعزيز سوق الشركات الناشئة وتمكينها من المنافسة.
وتناولت فعاليات الجلسة الأولى حلقة نقاشية حول مميزات بنوك المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البوابة الإلكترونية القابضة التابعة لشركة STC مشاري الحمد ان قطاع الاتصالات يعتبر من القطاعات المكملة لعمل القطاع المصرفي لا منافس لها، حيث توفر قيمة مضافة كبيرة للبنوك، وذلك من خلال البنية التحتية والأفرع التكنولوجية والتي لا تتعدى تكلفتها مبلغ 30 الف دينار، في حين ان الفرع التقليدي في منطقة سكنية قد تزيد تكلفته على 500 الف دينار.
وأكد ان توجه البنوك في الوقت الحالي يستهدف شريحة الشباب التي تمثل 60% من المجتمع، وتعمل شركات الاتصالات على تسهيل عملية الوصول لهذه الشريحة، اذ لنا ان نتخيل ان البنية التحتية الخاصة بتقنية الانترنت تغطي 99.9% من الدولة.
وذكر أن هناك عملية تحول سريعة جدا في القطاع المصرفي نحو رقمنة جميع الاعمال والخدمات وليس ببعيد التحول الكاملة بنسبة 100%، إذ لاحظنا كيف ان بنوكا أسست أفرعا رقمية بالكامل. ويرى الحمد ان عمل البنوك بات يرتبط ارتباط وثيقا بالتكنولوجيا، حيث ساهمت في تخفيض تكلفة الاعمال على البنك والعميل، مشيرا الى ان شركات الاتصالات وصلت الى مرحلة متطورة جدا من فهم احتياجات ومتطلبات العميل المصرفي، فبالتالي توفر المنتج والخدمة التي تساعد البنك في تقديم افضل منتج للعميل، وهذا الدور الذي تقوم به شركات الاتصالات يشكل ارضية خصبة في اطلاق يد البنوك وتوسعة اعمالها. بدورها، أكدت الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «سبير» دلال الريس ان هناك 4 متطلبات اساسية لدعم النمو وتوسع اعمال الشركات التقنية، وهي حجم السوق والمستخدمين الذي يعد أمرا موجودا وقائما، إذ إن السوق الكويتي من الأسواق المميزة التي يوجد عليها طلب كبير على التقنيات الحديثة بكل أنواعها.
وتابعت: المحور الثاني لنمو أعمال شركات التقنيات هو توفير التمويل، أما المحور الثالث فهو المشغلين وأصحاب الخبرات والفنيين والمحور الرابع المكمل، فهي البيئة الرقابية، والتي تعتبر من اهم النقاط الضرورية والاساسية والتي يجب أن تواكب سرعة التطور التكنولوجي في العالم.
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «تاب بيمنتس» فيصل الهارون ان من ابرز التطورات التي شهدها السوق التقني هي التعليمات الجديدة التي اصدرها بنك الكويت المركزي لتنظم اعمال الدفع الالكتروني، مبينا أن عمليات التنظيم المستمرة من جانب الجهات الرقابية، ستسفر بلا شك عن انتاج وطرح مجموعة من الخدمات المتطورة التي ستساعد المجتمع ككل وتسهل بيئة الاعمال وعمليات الدفع، وتصب في مصلحة التاجر والمستهلك.
وأثنى الهارون على قوة السوق الكويتي الذي يعتبر من أهم أسواق المنطقة على صعيد القوة الشرائية والاستهلاك، فكثير من الشركات القطاع الخاص التي تتجه للتوسع في أسواق الخليج يبقى السوق الكويتي بالنسبة لها مرتكزا أساسيا ورئيسيا بسبب ما يتميز به من قوة شرائية، موضحا ان السوق الكويتي يعتبر سوقا متقبلا لكل ما هو جديد، ونطمح الى تعميق وترسيخ السوق الكويتي ليكون مركزا رائدا في التقنيات المالية والشركات الناشئة وخاصة في قطاع التقنيات المالية.
بدوره، قال رئيس قطاع الأسواق والاستثمارات المصرفية في شركة كامكو إنفست عبدالله الشارخ إن الشركات الكويتية لديها رؤية توسعية على صعيد صناعة خدمات تقنية الأموال، التي تتطلب اطارا تشريعيا يضع الحلول اللازمة لجميع المشكلات، مشيرا الى أنه يتم الأخذ في الاعتبار كل الحلول الموجودة وفقا لأنواع الاستثمارات المختلفة.
وذكر الشارخ أن «كامكو» لديها انكشاف على شركات التقنيات المالية، إذ توفر هذه التقنيات عمليات أكثر كفاءة، وأخطاء أقل، وتحسينا في خدمة العملاء والأمان، وتقليل معدل المخاطر، خصوصا وأنه كلما كانت المخاطر اكبر كانت العوائد والمكاسب أكبر.
وأكد الشارخ على الدور الكبير الذي تلعبه الجهات الرقابية والتشريعية لمواءمة دورها وإتاحة المجال بشكل أكبر للسماح بالابتكار، مطالبا بضرورة وجود مساحة للمبتكرين مع توافر الضوابط والأطر والقوانين لتعزيز المناخ المناسب. بدوره، أشار المؤسس والعضو المنتدب في شركة «ال في بارتنرز» بول لوف الى أن هناك الكثير من الفرص المتاحة في السوق الكويتي، لعمل البنية الأساسية، وللعمل بشكل أكبر وجيد في السوق.
من جانبه، أكد مدير قطاع المجموعة وتطوير الشركة والعلاقات في تاب للمدفوعات فهد الشطي أن الكويتيين أصبحوا رائدين على مستوى السوق الاقليمي، لاسيما ان ما قام به البنك المركزي في تنظيم السوق يدفع نحو تطوره الى آفاق مهمة جدا.
واشار الى أن هناك غياب في البيانات، الأمر الذي يتطلب الحصول على الاحصاءات لفهم ما يحتاجه السوق لنحدد ما يحتاجه والذي يسهم في تعزيز الفرص التي تتعامل وفق الصيرفة المفتوحة وحلول التقنية المالية.
من جانبه، قال د.شوقي توبي، من قسم البيانات والذكاء الاصطناعي بـ «غوغل كلاود»، إن الشركة توفر العديد من المهارات عبر الذكاء الاصطناعي والتي تسهم في تسريع عملية النمو من خلال تفضيل العروض وبناء الحملات التسويقية وتحقيق عائد من الاستثمار الى جانب ادارة المخاطر وتوليد التقارير الرقابية.
واشار الى ان هناك عدة عوامل يمكن استخدامها لخدمة المستهلكين سواء الافراد او الشركات والتي تعتمد في الاساس على استراتيجية البيانات والاختبار والقياس وتحديث اولويات الاستخدام بالاضافة الى التقييم الخاص.
وخلال الجلسة الثانية التي تناولت موضوع تقنية المطاعم والتقنية المالية ودورها في خدمة المستهلكين، قال المدير الاداري في شركة طلبات الكويت بدر الغانم إن هناك فروقا كبيرة في سلوك المستهلكين تقوم بالاساس على التوسع الجغرافي والكثير من المتغيرات الاخرى التي تلعب دورا محوريا كالتشريعات الرقابية في تسهيل تقديم هذه التكنولوجيا، مشيرا الى ان التحول الرقمي تضاعف خلال السنوات الاخيرة بشكل لافت.
وأضاف «من التكنولوجيا تم التعامل مع مقدمي الخدمات اللوجستية على مستوى الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق افضل العوائد وتوصيل أكبر عدد من الطلبات، والسوق الكويتي سوق متشبع جدا ويحمل منافسة شديدة في هذا المجال لتقديم افضل الخدمات للمستهلكين».
وأضاف الغانم ان «طلبات» شركة قائمة بالاساس على التكنولوجيا مما يجعلها حريصة على بشكل دائم على الابتكار والتطوير في جميع اعمالها، مشددا على ضرورة تشجيع وتطوير صناعة التكنولوجيا والابتكارات الرقمية ودعم مستقبل تقنية الاموال. من جانبه، أكد الرئيس المالي في شركة «طلبات» خالد الفقش على أهمية التكنولوجيا المالية ومنها الفنتك والتي يمكن من خلالها توفير قدر كبير من البيانات لمتابعة سلوكيات المستهلكين وتحديد توجهه، إذ نعمل مع التطبيقات الاخرى بالتزامن مع وجود العديد من الابتكارات والتي منها PAY LATER والتي لاحظنا انها أصحبت مشهورة عالميا، خاصة انها من البدائل المالية، حيث ان الدفع لاحقا يحدد سلوكيات مجموعة من العملاء خاصة ان لدينا الامكانيات التي نعرف من خلالها عملاءنا ولنقوم بتصنيفهم لدرجات في ظل ممارسات الاقراض الجديدة.
من جهته، قال رئيس قسم المنتجات لشركة «طلبات» إي-وي-أنق ان اهمية وقوة التكنولوجيا تنبع من حجم الحلول والخدمات التي تسهل اعمال الشركات وتوفر بيئة سهلة للناس والمستخدمين عموما. ولدينا في طلبات ملايين المستثمرين والمستفيدين نشعر تجاههم بمسؤولية كبيرة تحتم علينا تزويدهم بالحلول التكنولوجية المبتكرة، ونحرص في «طلبات» على ان نحقق فارق في الخدمات التي نقدمها، فقوة التكنولوجيا توفر لنا سهولة ومرونة ربط الناس والمستهلكين مع اصحاب الاعمال بمرونه عالية. وبدوره أكد عضو مجلس إدارة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر مهند الصانع انه من الواجب وجود مؤتمرات في الكويت تناقش مثل هذه المواضيع وسط استقطاب الخبرات من القطاع الخاص والجهات التنظيمية لمناقشة التطور في العالم حاليا والتحديات الموجودة على ارض الواقع بهدف مواءمة نماذج الاعمال التي تحدث في العالم والمنطقة والاستفادة منها محليا في الكويت، وان القطاع الخاص يحتاج ان يكون عابرا للحدود ويرى ما يحدث في المنطقة ويتطور معها لاسيما ان البيئة الاقتصادية في الكويت جدا قوية، الا انها تحتاج إلى فتح الافق والنقاشات المثرية، كما حدثت في مؤتمر قمم الجريدة للتقنية المالية والتي تعطي قيمة مضافه للقطاع الخاص والكويت بشكل عام، واشار الى أن القطاع الخاص سريع النمو ويواكب التطور العالمي المتسارع، فإذا تأخرنا فستكون لها كلفة عالية جدا.
العثمان: الكويت من بين الأفضل في تبني التكنولوجيا والرقمنة عالمياً
أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية والرقمية لمجموعة بنك الكويت الوطني محمد العثمان أن حجم التطور الرقمي الهائل الذي شهدته الصناعة المصرفية في الكويت والمنطقة خلال الفترة الماضية في تزايد وصعود مستمر، حيث أصبحت الخدمات المصرفية الرقمية التي تتم عبر «تطبيقات الموبايل» تستحوذ على النصيب الأكبر من العمليات المصرفية للبنوك.
وشهد حضور قمة تقنية الأموال من البنك نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة شيخة البحر، والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت صلاح الفليج، والرئيس التنفيذي لإدارة الثروات للمجموعة فيصل عبداللطيف الحمد. وأشار إلى أن التقدم الذي أحرزه بنك الكويت الوطني على صعيد التحول الرقمي ساهم في زيادة قاعدة العملاء الذين يعتمدون على «خدمة الوطني عبر الموبايل» لإتمام معاملاتهم المصرفية.
وأوضح العثمان أن البنك يواصل إثراء الخدمات الرقمية التي يوفرها للعملاء باستخدام برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، مشيرا إلى أن زيارات العملاء للفروع خلال الفترة الماضية انخفضت بنسبة تتراوح بين 10% و15%، فيما زادت نسبة عملاء مستخدمي «تطبيق الوطني» بأكثر من 25% إلى 30% ويتوقع البنك وصول عدد الزيارات للتطبيق الى أكثر من 100 مليون، مؤكدا أن البنك يعمل باستمرار على فهم احتياجات وتطلعات العملاء، ومن ثم ابتكار منتجات مصرفية متميزة وخدمات رقمية تلبي رغباتهم وتتجاوز توقعاتهم.
وأضاف العثمان: «وصلنا في بنك الكويت الوطني إلى مراحل متطورة من فهم توقعات واحتياجات العملاء اعتمادا على تحليل البيانات الضخمة التي نمتلكها والتي تعطينا فهما أكبر لسلوك العملاء ومتطلباتهم وتجعلنا نعمل بشكل صحيح على تقديم خدمات ومنتجات تتخطى توقعاتهم». وأشار إلى أن البنك أجرى تعديلات على خدمة الوطني عبر الموبايل شملت تحسينات كبيرة لتجربة المستخدم وأيضا تلك الخاصة بسهولة الواجهة الأمامية، حيث ساهم ذلك في أن نحو 20% من العملاء الذين كانوا لا يعتمدون على الموبايل في إتمام معاملاتهم المصرفية أصبحوا يستخدمون خدمة الوطني عبر الموبايل، وذلك بعد التحديث الجديد الذي أطلقناه بداية العام والخدمات التي أضفناها، حيث أصبح تطبيق الوطني أكثر سهولة وسرعة في الاستخدام وأكثر تلبية لاحتياجات العملاء».
وأكد العثمان أن البنوك التي لا تواكب التطور التكنولوجي ولا تستطيع أن تقدم خدمات مصرفية رقمية مميزة تلبي احتياجات عملائها سوف تتراجع ويحل مكانها شركات التكنولوجيا المالية التي تتطور وتقدم خدمات رقمية مبتكرة، حيث إن جميع المنصات والشركات والتطبيقات تتطلع الى فهم تطلعات واحتياجات العملاء ومن ثم ابتكار خدمات تلبي هذه الرغبات، لأن العميل في النهاية يحتاج إلى من يلبي احتياجاته بخدمات سهلة ومتطورة وآمنة.
وعن نظرة العثمان لمستقبل الخدمات المصرفية، أكد أن وجود المزيد من البنوك الرقمية سوف يعزز المنافسة في السوق، وهو ما يساهم في تقديم منتجات وخدمات أكثر تميزا وتطورا.
وأضاف ان البنك كان له السبق في تجربة إطلاق بنك «وياي» الرقمي بالكامل، حيث أصبحت ثقافة الرقمنة في الكويت هي السائدة بين الشرائح كافة. وبين العثمان أن بنك الكويت المركزي يوفر مناخا داعما ومميزا لتطوير القطاع المصرفي على جميع الأصعدة من ناحية تقديم الخدمات وحماية العملاء وتعزيز جهود الأمن السيبراني، إضافة إلى مشاريع أخرى يعمل عليها، مثل مشاركة المعلومات لتعزيز التعاون بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، موضحا أن تطوير الربط والتعاون بين الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية مثل «هويتي» و«سهل»، وبين البنوك يساهم في تعزيز وسهولة تجربة العملاء المصرفية. وتطرق العثمان إلى الحديث عن الأمن السيبراني وإجراءات الأمان والحماية التي توفرها البنوك للعملاء، حيث قال: «إن حملة التوعية المصرفية لنكن على دراية التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع البنوك واتحاد مصارف الكويت كانت ناجحة وأتت ثمارها في زيادة الوعي المالي لدى مختلف الشرائح، لاسيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت رسائل الحملة تصل إلى شريحة أكبر من الجمهور عبر المنصات كافة».
دخيل الدخيل: النمو المتسارع في التكنولوجيا خلق فرصاً جديدة أمام المستثمرين
أعلنت شركة رساميل للاستثمار مشاركتها كراع إستراتيجي في النسخة الثانية من قمة تقنية الأموال، وذلك حرصا منها على التعرف عبر أبرز التطورات في عالم الاستثمار، وتسليط الضوء على أبرز التحديثات التي تشهدها على صعيد خدماتها ومنتجاتها المتنوعة وأبرزها تطبيق «myRasameel» الذي دشنت نسخة جديدة منه في الفترة الأخيرة.
وشارك الرئيس التنفيذي في «رساميل للاستثمار»، دخيل الدخيل، في إحدى جلسات القمة التي تناولت أسواق رأس المال والتحدي القادم لشركات التقنية المالية، لافتا إلى أهمية تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في شركات الاستثمار، ودوره الكبير في تعزيز إنتاجية وأداء الشركات والموظفين على حد سواء.
وأشاد الدخيل بأهمية قمة تقنية الأموال، مشددا على ضرورة تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تتيح الفرصة للقاء المسؤولين في الشركات مع خبراء التكنولوجيا لتبادل الأفكار والتعرف على أبرز التطورات التي يشهدها العالم، وأبرز الحلول والتحديات التي تواجه الشركات الاستثمارية في ظل التغير الدائم في احتياجات المستثمرين من جميع الفئات. ورأى أن النمو المتسارع في قطاع التكنولوجيا حول العالم خلق فرصا استثمارية جديدة للمستثمرين، مشيرا إلى أهمية مراقبة واقتناص أفضل الفرص الاستثمارية في الشركات التكنولوجية. وأضاف الدخيل أن «رساميل» وضعت خطة متكاملة لرقمنة خدماتها وعملياتها بما يسهم في تعزيز مكانتها التنافسية في جميع الأسواق التي تعمل بها، مبينا أن هذا الأمر يسهم في تحقيق قيمة مضافة لها ولجميع المتعاملين معها في السوق الكويتي وفي العديد من الأسواق حول العالم.
وأفاد الدخيل بأن الشركة دشنت تحديثا جديدا لتطبيق «myRasameel» في الفترة الأخيرة، بهدف تقديم خدمات استثمارية رقمية عالية المستوى ووفق أعلى مستويات الأمان، بما يسهم في تحقيق تطلعات المستثمرين والمساهمين والعملاء على مدار الوقت، بحيث يمكن تنفيذ جميع العمليات المالية الخاصة بالعملاء من إيداع واستثمار وشراء الأسهم من دون الحاجة لزيارة مقر الشركة.
وكشف الدخيل أن تطبيق «myRasameel» المتوافر على جميع الأجهزة الذكية يعمل على مدار الساعة وتتم إدارته من قبل فريق متخصص في «رساميل للاستثمار» على دراية واسعة بتطورات السوق وعالم الاستثمار، ولديه القدرة على توجيه النصائح التي ترضي تطلعات المستثمرين مع الشركة لمساعدتهم على تحقيق أعلى الفوائد الممكنة، وتقديم الدعم لهم على مدار الساعة.
