مع بدء دخول فصل الشتاء، تبدأ رحلة معظم الأسر السورية في البحث عن وسائل التدفئة من حطب وبيرين وغاز، إلى جانب المازوت الذي تراوح سعر الليتر منه في السوق السوداء بين 14 و15 ألف ليرة في دمشق وريفها، حسب تقرير لموقع «الوطن» المقرب من السلطات.
ومازال الأمل يحدو تلك الأسر في وصول رسالة مخصصات المازوت عبر البطاقة الذكية، على الرغم من أنها لا تتجاوز 50 ليترا لا تكفي لأكثر من أسبوع في المناطق شديدة البرودة كالأرياف. لكن بعض السوريين يرى أن «تأتي متأخرة خير من لا تأتي» أبدا، خصوصا أن بعض الأسر لم تصلهم رسائل مخصصاتهم من العام الماضي، ناهيك عن الأضرار الصحية لبدائل المازوت كالحطب والبلاستيك، خصوصا في المنازل المغلقة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتجارة الداخلية في ريف دمشق عمران سلاخو كشف أن نسبة التوزيع في ريف دمشق من مازوت التدفئة بلغت نحو 31% أي إنه تم توزيع مازوت على 229420 بطاقة عائلية من أصل 750 ألف بطاقة، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم توزيع 11.4 مليونا و71 ألف لتر.
ونقل «الوطن» عن سلاخو قوله: بدأنا بتوزيع مازوت التدفئة من يوم 3 من سبتمبر الماضي، أي قبل أكثر من شهرين، وبحسبة بسيطة إذا استمرت نسبة التوزيع على هذا المنوال فإن ثلث الأسر قد لا تحصل على مخصصاتها في عز فصل الشتاء الذي غالبا ما يكون أشد برودة في شهري ديسمبر ويناير، وبالتالي فإن ثلثا منهم قد يحصل على مخصصاته بعد انتهاء الشتاء، خصوصا أن سلاخو اعتبر أن انتهاء مدة التوزيع مرتبط بموضوع التوريدات لذلك فإنه لا فترة محددة، متوقعا أنه خلال الشهرين القادمين من الممكن أن يصل التوزيع على 530 ألف بطاقة.