هددت وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» بـ«المزيد» بعد أعنف هجمات على مواقع للحرس الثوري الايراني والميليشيات المرتبطة به في شرق سورية، ردا على الهجمات المتكررة التي تستهدف القواعد الأميركية في شرق سورية.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول بالجيش الأميركي أمس أن القوات الأميركية والدولية تعرضت للاستهداف أربع مرات على الأقل في أقل من 24 ساعة بطائرات مسيرة وصواريخ، مضيفا انه لم تقع إصابات ولم تحدث سوى أضرار طفيفة في البنية التحتية.
وأضاف المسؤول لـ «رويترز» ان القوات الأميركية تعرضت للاستهداف ثلاث مرات مساء أول من أمس الأحد ومرة واحدة صباح أمس.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في سول «هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات». تصريحات أوستن جاءت بعد ساعات من ضربتين جويتين أميركيتين، أسفرتا عن قتل ثمانية مسلحين موالين لإيران على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ان «حصيلة القتلى العسكريين من الميليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور، 8 بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين». وفصل المرصد أن هذه المواقع يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني ويقيم فيها مسلحون عراقيون ومن جنسيات أخرى، وأيضا كان هناك استهداف لمركز تدريب في الميادين، وقال: «الضربات الجوية استهدفت مستودعا للأسلحة في بلدة حسرات بريف البوكمال، ونتج عن الاستهداف تدمير المستودع بشكل كلي وسماع انفجارات متتالية نتيجة احتراق الذخائر في المستودع» استمرت لنحو ساعتين. وأضاف «في الميادين، نفذ الطيران غارة واحدة استهدف خلالها منصة إطلاق صواريخ في مزارع الحيدرية بالقرب من مدينة الميادين».
من جهته، قال الجنرال مايكل اريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: «ردا على الاستفزازات المستمرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به في العراق وسورية، نفذت القيادة المركزية الأميركية ضربات جوية ضد منشآت بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين».
وأضاف الجنرال كوريلا: «الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن نفسها وأفرادها ومصالحها».