- الحمود: الابتكار يسهم في تحسين فرص العمل والتوظيف للخريجين
- السبيعي: إيجاد مساحات شبابية آمنة في إطار بيئة محفزة تذلل التحديات
- العنزي: الكويت الخامسة عربياً وخليجياً في الجاهزية للذكاء الاصطناعي
علي إبراهيم
لليوم الثاني على التوالي، استمرت فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الرابع لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، الذي يعقد تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عبدالرحمن المطيري، خلال الفترة من 13 إلى 15 الجاري، ضمن إحدى المبادرات الخليجية التي أطلقتها د.هنادي المباركي والتي تسعى إلى رفع التصنيفات والمؤشرات التنافسية للدول الخليجية، والتنويع الاقتصادي عبر برامج الاقتصاد الحديثة.
وقالت رئيسة المؤتمر العالمي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والمؤسس لشركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية، د.هنادي المباركي، إن المؤتمر يستهدف تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، وتفعيل دور المجتمعات بأنشطة الابتكار وريادة الأعمال والموهبة، واستدامة النمو الذكي عبر تكنولوجيا المناطق الذكية، واستدامة استراتيجيات الابتكار في المؤسسات التعليمية، وتسريع الآثار الاجتماعية والاقتصادية للابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال على جميع المستويات.
يأتي ذلك إلى جانب تمكين الشراكات الفاعلة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وتحديد التحديات والفرص لبرامج الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وتمكين التنويع الاقتصادي عبر البرامج الذكية مثل برامج الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا، وتمكين الاقتصاد الرقمي، ودعم المخترعين والمبتكرين.
بدورها، قالت وزيرة التربية السابقة د.موضي الحمود، إن الابتكار يؤثر في سوق العمل من خلال تطوير مهارات الخريجين الداخلين إلى سوق العمل ويساعدهم على التأقلم مع احتياجاته المتغيرة، كما يساهم في تحسين فرص العمل والتوظيف للخريجين خاصة المبتكرين والمتميزين، وينمي لديهم التفكير الإبداعي والقدرة على تطبيق المعرفة والمهارات في حل المشكلات وتطوير منتجات وخدمات جديدة.
وزاد: «يشجع الابتكار ثقافة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في المؤسسات الأكاديمية، مما يؤدي إلى زيادة أعداد براءات الاختراعات المسجلة وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للابتكار أن يشجع الدارسين والباحثين على تطوير مهاراتهم الابتكارية والتفكير الإبداعي، مما يزيد من فرص اكتشاف المواهب وزيادة عدد المبتكرين والمخترعين بما يخدم متطلبات التنمية والتحول إلى الاقتصاد المعرفي المنشود في دولنا كافة».
من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي إن الهيئة تؤكد دعمها الجاد والمستمر للشباب، بإيجاد مساحات شبابية آمنة في إطار بيئة محفزة تذلل جميع التحديات، نستثمر من خلالها في شبابنا المبدع والمتميز وخاصة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والتي باتت من متطلبات العصر الحديث، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم نحو سوق العمل وريادة الأعمال.
من جهته، قال الأمين العام المساعد لشؤون المجلس الأعلى واستشراف المستقبل بالمجلس الأعلى للتخطيط أحمد العنزي إن الكويت حلت في المركز الخامس على مستوى الدول العربية والخليجية في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي، والذي يستند في إعداده إلى 3 محاور رئيسية، وهي الحوكمة، وقطاع التكنولوجيا، إضافة إلى البيانات والبنية التحتية.
وقالت المستشارة الدولية د.حياة عمري «يشهد عالمنا المعاصر منذ عقد الثمانينيات حتى اليوم، أحداثا عالمية مذهلة متسارعة أحدثت تحولات جذرية وعميقة في النظام الاقتصادي العالمي، وبالرغم من تنوع وتعدد هذه التحديات والمتطلبات إلا أن التحديات الاقتصادية تقع في موقع الصدارة، لأنها تشكل الأساس لحل المعضلات من الاحتياجات، ولهذا نجد بلدان وشعوب العالم المختلفة تبحث عن طرق ووسائل وآليات فاعلة تساعدها على النمو والتطور الاقتصادي بديناميكية مناسبة.
وأشار رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي ورئيس الاتحاد العربي للإعلام والتنمية المستدامة، فيصل الصواغ إلى أن تقنيات «الذكاء الاصطناعي» أحدثت ثورة في مفاهيم العمل في عدة مجالات مختلفة، ويرى الخبراء أن سرعة نمو هذه التقنية باتت تؤثر على جميع مجالات الحياة الإنسانية.
وقال نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا د.محمد رضا «يجب تعزيز البحث والتطوير، عن طريق زيادة الاستثمار في البحث والتطوير يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنشاء منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات المستهلكين وتعزز التنافسية، ودفعها للعالمية، وتوفير البرامج التعليمية المناسبة التي يمكن أن تساعد في تطوير المهارات اللازمة للشباب الطموحين لبناء وتنمية المشاريع الناجحة، وبناء تعاونات مثمرة بين الشركات الناشئة والشركات المتقدمة والمؤسسات الأكاديمية والحكومات».
وأفاد مستشار التخطيط الاستراتيجي عبدالرحمن القعيشيش، بأنه لم يعد تبني العلوم والتقنية والابتكار ودعم ريادة الأعمال مجرد خيارات للحكومات، بل أصبح من أولويات التنمية والتقدم، وقد عملت المملكة العربية السعودية على تبني ودعم هذه المجالات والأنشطة ووضعتها كأولويات وطنية بخلق البيئة المحفزة الجاذبة واستقطاب العقول واستحداث برامج الابتعاث والتدريب والتأهيل».