كشف رئيس فرع «نقابة الصيادلة في القنيطرة»، عطية محمد منور، انخفاض مبيعات الأدوية في أكثر الصيدليات الموجودة على أرض المحافظة إلى أكثر من النصف، وذلك تزامنا مع ضعف القدرة الشرائية للمواطن، بعدما باتت المستلزمات الغذائية من الأولويات المقدمة على كل شيء.
وقال منور بحسب موقع «غلوبال» المقرب من السلطات، إن المرضى باتوا يكتفون بالسؤال عن سعر الأدوية فقط، ثم يذهبون بحال سبيلهم، وهي مشكلة تواجه معظم الصيادلة اليوم.
وأكد أن التسعيرة الدوائية الموجودة على علب الدواء تتغير باستمرار، حيث يعمل الصيادلة على شطبها بالقلم الأزرق، بناء على تسعيرة الدواء الأخيرة.
وبالنسبة إلى مسألة اختلاف أسعار الأدوية وتفاوتها بين صيدلية وأخرى، أوضح منور بأنه لا علاقة للنقابة المركزية بتسعير الدواء، إنما الأسعار تصدر بقرار من وزارة الصحة، وهناك متممات دوائية سعرها غير ثابت ومتحرك بشكل دائم.
وأشار إلى وجود نقص ببعض أدوية الأمراض المزمنة، إضافة لوجود نقص في مادة حليب الأطفال عند أغلبية الصيادلة، نتيجة ارتفاع سعر العبوة خلال الفترة الأخيرة لأكثر من 100 ألف ليرة.
وتشهد الصيدليات عموما، انقطاعا وفقدانا في بعض أصناف حليب الأطفال بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقا لكثير من الأهالي ولاسيما أصحاب الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال ما يوازي نصف راتب الموظف في القطاع الحكومي.
وكان رئيس «فرع نقابة الصيادلة في دمشق»، حسن ديروان، كشف عن إعداد قوائم بالأدوية المفقودة ورفعها إلى وزارة الصحة لدراسة إمكانية زيادة أسعارها.
وبدأت معامل الأدوية، في الأشهر الماضية، بالمطالبة مجددا برفع أسعار الدواء عقب الارتفاع الأخير في صرف الدولار أمام الليرة السورية، ورفعت المعامل بالفعل أسعار مختلف الأصناف الدوائية عدة مرات، خلال الفترة الماضية، دون إعلان رسمي عن ذلك.
وتأتي المطالبات الجديدة برفع سعر الأدوية، بعد نحو 11 أشهر على رفع سعرها بين (50-80%) رسميا، وذلك في منتصف يناير الماضي. والتي سبقتها عملية رفع سعر للأدوية قبل شهر واحد فقط.
ويعاني السوريون من ضعف في القدرة الشرائية وانخفاض قيمة الليرة، ومع انتهاء شهر سبتمبر الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سورية إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر يوليو الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.