عبد الكريم العبدالله
أكدت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية أهمية الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات في منع ملايين الوفيات، إذ تعد مقاومة المضادات مرضا أشد فتكا وخطورة من أمراض السكري والسل والإيدز مجتمعة.
وحذر استشاري الصحة المهنية عضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.أحمد الشطي في بيان صحافي بمناسبة الأسبوع العالمي للمضادات الحيوية، من مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات.
وقال د.الشطي إن الخطورة تكمن في أن كثيرا من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات أصبحت مقاومة لتأثير مضادات الميكروبات، فأصبحت غير فعالة ولا تؤدي وظيفتها العلاجية أو الوقائية كما ينبغي. وأضاف أن مقاومة البكتيريا والفيروسات للمضادات تؤدي إلى تفاقم مخاطر انتشار الأمراض ومضاعفاتها وزيادة حدتها وطول فترة علاجها وصولا إلى الوفاة. وبين أن التقارير التي أصدرها التحالف الرباعي الدولي بقيادة منظمة الصحة العالمية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تحذر من مقاومة المضادات التي تقوض أركان الطب الحديث وتعرض ملايين الأرواح للخطر. وأوضح أن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل تهديدا عالميا كبيرا في شتى القطاعات المتعلقة بالإنسان والحيوان والنبات والغذاء والبيئة إذ تسببت في وفاة ما يقارب 5 ملايين حالة مرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية. وأضاف أنه في عام 2019 فقط تسببت مقاومة مضادات الميكروبات في وفاة 1.27 مليون شخص، لافتا إلى تحذيرات البنك الدولي من احتمال وصول تكاليف الميكروبات المضادة للأدوية إلى تريليون دولار سنويا بحلول عام 2050، وخفض الناتج المحلي الإجمالي للدول النامية 5%. وذكر أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ستشارك في احتفالات الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات في الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري بعنوان «معا للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات» بغية التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات.