دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بأكبر قدر من الحزم» قصف البنية التحتية المدنية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك خلال مؤتمر صحافي في برن.
وقال ماكرون في اليوم الأول من زيارته الرسمية إلى سويسرا «إننا ندين بأكبر قدر من الحزم كل عمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وخصوصا البنية التحتية المدنية التي يجب حمايتها بموجب قانوننا الدولي والقانون الإنساني».
وأكد أن ذلك ينطبق «ليس فقط على المباني بل على الأشخاص الذين يعالجون مرضى ومصابين فيها»، مذكرا بأن عشرات العاملين في المجال الإنساني وموظفين دوليين قتلوا في القصف الكثيف والعنيف الذي تنفذه إسرائيل في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق لـ «حماس» في 7 أكتوبر الماضي في اسرائيل.
وكانت الخارجية الفرنسية أعربت قبل ماكرون عن «قلقها البالغ» بشأن اقتحام القوات الاسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، معتبرة أن الفلسطينيين «يجب ألا يدفعوا ثمن جرائم حماس».
وأكد الرئيس الفرنسي امس أنه يدافع عن موقف «متوازن» و«لم يتبدل أبدا» بخصوص النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد تعرضه لانتقادات بسبب عدم الوضوح.
وقال ماكرون «نحن نعترف تماما بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومكافحة الإرهاب، ولكن بما أن إسرائيل ديموقراطية (..) فإن هذا الحق في الدفاع عن نفسها يجب أن يكون في إطار القانون الدولي الإنساني واحترام قواعد الحرب (..) لم يتبدل موقفنا أبدا».
وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذا الموقف «يهدف إلى تأكيد حق إسرائيل الثابت في العيش بسلام وأمان في المنطقة، كما أن فرنسا دعمت دائما التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وستواصل العمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين».
وتابع «لم يتغير موقفنا اطلاقا».
وقال أيضا إنه «يتحمل مسؤولية كل التصريحات» التي ادلى بها في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية والتي دفعت الإسرائيليين إلى طلب «توضيح».
وقال «اتبنى وأتحمل مسؤولية جميع التصريحات التي ادليت بها أمام زملائكم في الصحافة البريطانية لأنها تتوافق مع هذا النهج الذي يدين أيضا عمليات القصف التي تستهدف المدنيين والتي تحركها المشاعر نفسها امام مقتل طفل».
واضاف «لا تكيل فرنسا بمكيالين».