- الشراد لـ «الأنباء»: العيادة هي المرحلة الأخيرة قبل تحويل المريض للمستشفى لإجراء جراحات السمنة أو التدخل الطبي
عبدالكريم العبدالله
كشفت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة د.دينا الضبيب عن تدشين خدمة تشخيص وعلاج أمراض «السمنة» في عيادات الأمراض المزمنة بمراكز الرعاية الأولية في جميع المناطق الصحية، مشيدة في الوقت ذاته بدعم وزير الصحة د.أحمد العوضي ووكيل وزارة الصحة بالإنابة د.عبدالرحمن المطيري والوكيل المساعد لشؤون الرعاية الصحية د.نادية جمعة لتذليلها كل العقبات من أمامنا لإدخال هذه الخدمة.
وذكرت الضبيب في تصريح لـ «الأنباء» أن هذه الخدمة تهدف الى تعزيز صحة الفرد من خلال الأنماط الصحية السليمة، ورفع مستوى الوعي الصحي بمرض السمنة وزيادة الوزن وأسباب ومخاطرها وطرق الوقاية منها، فضلا عن تمكين المرضى الذين يعانون من السمنة والأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي من تحسين نوعية حياتهم من خلال اتباع عادات وسلوكيات صحية، وتقليل نسبة انتشار عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة في المجتمع.
وأكدت أن الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية دربت عددا من الأطباء على تشخيص ومتابعة مرضى السمنة وفق أحدث الدلائل الإرشادية والبروتوكولات العالمية، وعمل سلسلة من الدورات والمحاضرات التدريبية، لأطباء الرعاية الأولية حول طرق التشخيص والعلاج والتركيز على التوعية والتثقيف لمكافحة داء السمنة، بالإضافة الى توفير أخصائي تغذية بالمراكز الصحية للمساهمة بالحد من انتشار مرض السمنة عن طريق تقديم أنظمة غذائية للمرضى الذين يعانون من مرض السمنة ونشر ثقافة العادات الصحية السليمة بالمجتمع. وأعلنت الضبيب عن إطلاق الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية دليلا إرشاديا لتشخيص وعلاج السمنة لأطباء الرعاية الأولية والذي يسهم بدوره في تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوحيد خطة العلاج في جميع المراكز.
تقييم شامل
بدورها، قالت رئيسة لجنة برنامج رعاية مرضى السكر والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، والكشف المبكر للسرطانات التابع للرعاية الصحية الأولية د.سحر الشراد ان الحصول على هذه الخدمة يكون عن طريق أخذ موعد لعيادة الأمراض المزمنة في المركز الصحي عبر تحويل من عيادات الطب العام.
وأفادت بأن الخدمات المقدمة بالعيادة تشمل التقييم الشامل للمريض عن طريق الفحص السريري والتحاليل المخبرية وتقديم العلاج المناسب لكل مريض، مشيرة إلى أنه بالنسبة لحالات السمنة الخاصة مثل (مرضى عمليات السمنة - مرضى ذوو كتلة الجسم الكبيرة أكثر من 40 - حالات اضطراب الأكل)، فإنه يتم تحويل هذه الحالات إلى عيادات السمنة التخصصية، حيث يشرف عليها أطباء عائلة حاصلون على شهادات عليا في علاج وتشخيص مرض السمنة.
وأضافت الشراد: علاج السمنة في المراكز الصحية يتضمن نهجين رئيسيين، الأول يتم تقديمه تحت إشراف عيادات الأمراض المزمنة في المراكز الصحية للرعاية الأولية ويشمل جميع المرضى الذين يعانون من زيادة في الوزن منذ البداية أي كتلة جسم أعلى من 25.
وتابعت: أما النوع الثاني فيتم تقديمه في العيادات التخصصية بإشراف أطباء عائلة مدربين بشكل مكثف وحاصلين على زمالة في مجال الوزن وعلاج السمنة وفق آلية وشروط يجب توافرها في الحالة الطبية. واعتبرت الشراد هذه العيادة هي المرحلة الأخيرة قبل تحويل المريض للمستشفى لإجراء جراحات السمنة أو التدخل الطبي.
وأشارت إلى انه في هذه العيادات يتم تقديم خدمات تقييم شامل للمرضى لفهم أسباب السمنة والعوامل المساعدة لعدم نجاح فقدان الوزن، ويتم وضع خطة علاجية مخصصة لكل مراجع بهدف تحقيق أهداف صحية محددة واضحة وعقلانية في الوقت نفسه.
بوابة خطيرة
أكدت د.دينا الضبيب أن «السمنة» تصنف ضمن الأمراض المزمنة، كما أنها تعتبر بوابة خطيرة للعديد من الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع أمراض السرطان مثل الرحم والثدي والمبيض والبروستاتا والمرارة والكلى والقولون والرئة، علما ان خطورة هذه الأمراض تزداد مع زيادة مستوى السمنة، وارتباطها بالصحة العقلية واضطرابات الأكل.