قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ان بلاده وأذربيجان اتفقتا على المبادئ الأساسية لمعاهدة سلام لكنهما مازالتا تواجهان صعوبة في الاتفاق على بعض الأمور.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن باشينيان قوله في العاصمة يريفان امس: «لدينا أخبار جيدة وسيئة بشأن عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان»، لافتا الى ان «هناك بعض التقدم في المحادثات بخصوص معاهدة سلام».
وأضاف «أمر جيد أن نتفق على المبادئ الأساسية للسلام مع أذربيجان.. لقد حدث ذلك بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل نتيجة لقاءاتي مع الرئيس الأذربيجاني في بروكسل». وتابع «أما الأخبار السيئة فهي أننا ما زلنا نتحدث لغات ديبلوماسية مختلفة وفي كثير من الأحيان لا نفهم بعضنا».
ولفت باشينيان إلى ان أرمينيا اقترحت مبادلة جميع سجنائها بالسجناء الأذربيجانيين الذين تحتجزهم. وظل البلدان على خلاف لعقود لأسباب، أبرزها المتعلق بإقليم ناغورني قره باغ الانفصالي الذي استعادت أذربيجان السيطرة عليه في سبتمبر الماضي، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان الأرمن منه. جاء لذك غداة الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لأذربيجان امس الاول بالسماح بعودة آمنة للسكان الذين نزحوا عن منطقة ناغورني قره باغ. وقضت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، بأن على أذربيجان السماح لأي شخص يرغب في العودة إلى ناغورني قره باغ بالقيام بذلك بشكل «آمن وسريع ومن دون عراقيل».
ورفعت أرمينيا القضية على أذربيجان أمام محكمة العدل الدولية على أمل أن يرغم قضاتها باكو على التوقف عن دفع الأرمن إلى النزوح من المنطقة وتسهيل عودة أي شخص يرغب في ذلك.
كذلك قضت محكمة العدل الدولية بأن على أذربيجان أن تسمح لكل الراغبين في مغادرة ناغورني قره باغ بالقيام بذلك، وضمان أن من يختارون البقاء فيها سيكونون محميين من «استخدام القوة أو الترهيب».
وفي حين أن القرارات الصادرة عن المحكمة بشأن النزاعات بين الدول هي ملزمة قانونيا، لا تتمتع محكمة العدل الدولية بأي سلطة لضمان تطبيقها. وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد أشرف مؤخرا على عرض عسكري في كبرى مدن الإقليم خانكندي رفعت خلاله الأعلام الأذربيجانية.