يدخل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 47 اليوم، مع استمرار القصف الذي يتركز على المستشفيات والمدارس التي لجأ إليها الفارون من شمال القطاع، علاوة على مخيمات النازحين ومنازل المدنيين، لترتفع فاتورة الضحايا لأكثر من ١٤ ألف قتيل بحسب حكومة حماس، في حين تخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات عنيفة في عدد من المحاور بمدينة غزة وشمالي القطاع.
وفي إطار الحرب الإسرائيلية على المستشفيات، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة: «تلقينا إشعارات من إسرائيل بإخلاء المستشفى الميداني الأردني ولم نستجب لهذه المطالب».
من جانبه، قال مدير المستشفى الإندونيسي بغزة عاطف الكحلوت لقناة «الجزيرة»، إن وضع المستشفى لا يطاق حيث لا علاج ولا دواء ولا نستطيع تقديم الخدمات للمصابين، مؤكدا عدم التمكن من «إخراج جثامين الشهداء الموجودة داخل المستشفى، وأن الشهداء ملقون على الأرض في المستشفى منذ يومين».
في هذه الأثناء، أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أمس، أن 3 مستشفيات في قطاع غزة طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، مضيفا أن الخطط بدأت لتلبية الطلب.
وبسبب القصف الإسرائيلي المكثف ثم الهجوم البري الواسع، توقفت جميع المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع عن العمل بشكل طبيعي على الرغم من استمرارها في إيواء بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وسكان غزة النازحين. وقال المتحدث كريستيان ليندماير إن الإخلاء هو الملاذ الأخير.
وأوضح في مؤتمر صحافي بجنيف «إنه يحرم جميع سكان شمال (القطاع) من سبل الحصول على (الرعاية) الصحية». وقال إن المستشفيات الثلاثة هي مستشفى الشفاء المحاصر منذ أسابيع والذي تم إنقاذ مجموعة من الأطفال الخدج منه إلى مصر، والمستشفى الإندونيسي والمستشفى الأهلي. وأضاف: «حتى الآن مازال الأمر في مراحل التخطيط ولا يوجد المزيد من التفاصيل».
وفي المؤتمر الصحافي نفسه حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من خطر «تفشي الأمراض على نطاق واسع» الذي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية، حيث يتكدس آلاف الأشخاص في ملاجئ مكتظة.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف: «إذا استمرت القيود على حصول الأطفال على المياه والصرف الصحي في غزة وعدم كفايتهما، فسنشهد زيادة مأساوية، في عدد الأطفال الذين يموتون». وأضاف: «يواجه الأطفال تاليا خطرا حادا بانتشار أوبئة بشكل جماعي».
من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن 1.7 مليون فلسطيني نزحوا في مناطق مختلفة داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وقالت إن من بين آلاف القتلى الذين سقطوا في قطاع غزة 75% أطفال ونساء وكبار السن منذ بدء الحرب.
ميدانيا، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات غلاف غزة، وأعلن ان الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت أهدافا في أجواء كريات شمونة، التي دوت فيها صفارات الإنذار إضافة الى كيسوفيم، وذلك في أعقاب إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قصفت قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية.