- أحرص وأستمتع بمقابلة الضيوف قليلي الظهور.. وأتبع مدرسة الكتمان في التحضير لمشاريعي الجديدة
- أعمل مع المخرج المبدع والصديق رمضان خسروه وأترك له الإبداع.. وأعشق الماضي والتاريخ والتوثيق
- تواصل معي كثير من المتابعين ليعاد البرنامج في موعد يضمن لهم مشاهدة الحلقات خلال وقت مريح
سماح جمال
أعرب الإعلامي عبدالرحمن الديّن عن سعادته بالردود والتفاعل مع برنامجه «العهدة على الراوي»، وتحدث في حواره مع «الأنباء» عن أن الصانع يجب أن يبدع من دون تدخل. ولفت إلى أنه يحرص ويستمتع بمقابلة الضيوف قليلي الظهور، كما تحدث عن تعاونه مع المخرج رمضان خسروه الذي يترك له عملية الإبداع على حد وصفه.. كما تطرق الديّن إلى الكثير من المحاور، وفيما يلي التفاصيل:
ما فكرة برنامج «العهدة على الراوي»؟ ولماذا تحمست لها؟
٭ فكرة البرنامج جاءت من منطلق التوثيق لأهم المحطات والحالات الفنية التي مرت على الوطن العربي وكان لها بالغ الأثر في الصناعة، حيث كان النموذج المتبع للحلقات أننا نجلس في حضرة صناع الأعمال أو الحالة الفنية حديث الحلقة، كما كان لبعض الحلقات طابعها بوجود ضيف أو أكثر يجلسون إلى جوار بعضهم على طاولة مستديرة يذكر بعضهم الآخر ببعض التفاصيل، ويستذكرون بحنين ومتعة ذكرياتهم أثناء إنجاز تلك الأعمال.
كيف اخترتم الفنانين للحلقات؟
٭ دائما ما يتم اختيار الضيوف من الفنانين والنجوم تبعا للموضوع الذي نود مناقشته، هذا الأمر يسهل علينا كثيرا من الجهد في إقناع الضيف للظهور معنا في البرنامج، حيث إن الكثير منهم يشعر بالملل من اللقاءات المتكررة التي لا يوجد بها تحضير خاص بالضيف، الأمر الذي يجعل البعض يوافق على الظهور شريطة تقديم شيء جديد خلال اللقاء، وهو ما أضمنه تماما ونعمل عليه أنا وفريق عمل البرنامج، كما أنني أحرص وأستمتع أثناء مقابلة الضيوف قليلي الظهور.
هل كانت هناك معلومات أو مفاجأة ستعرض لأول مرة في البرنامج؟
٭ لا يخلو أي محتوى جديد غير مألوف عن وجود معلومات ومفاجآت تبث وتعرض لأول مرة، لأننا حرصنا في برنامج «العهدة على الراوي» على أن نبحر في تفاصيل الأعمال الفنية وصناعتها ومناقشة ما لم يتم طرحه مسبقا أثناء الحوار وهو ما يعطي الفرصة والمجال للاستماع إلى أحاديث تطرح بشكل جديد ودقيق وهنا أحب أن ألفت الانتباه إلى أن كل حلقة من حلقات البرنامج ما هي إلا ورشة أو دورة فنية دقيقة في كل مجال مررنا به، يستطيع كل من يود الانخراط في المهنة أن يستفيد ويتعلم منها.
ما سر ارتباطك باختيار أسماء لبرامجك وهل تتدخل في عملية اختيارها أم هي مصادفة؟
٭ لا أعتقد أن هناك سرا في اختيار أسماء البرامج التي أقدمها، غير أنني مقتنع بأن لكل برنامج من اسمه نصيبا، فأنا دائما حريص على أن يكون اسم البرنامج مرتبطا ارتباطا وثيقا بفكرته، غير انني أستغرب من بعض البرامج وأسمائها غير المرتبطة وليس لها علاقة بفكرة البرنامج، أما عن تدخلي في عملية اختيارها، فالكل يعلم أنني أعمل مع المخرج المبدع والصديق رمضان خسروه الذي أترك له مهمة الإبداع في الصناعة، فهو صاحب فكر رائع ومميز وفي غالب الأحيان يأتي بفكرة يرافقها اسم يستوقفني من البداية، وهنا نقول «أعط الخبز خبازه»، الأمر الذي أصبحت مقتنعا به تماما، أن الصانع يجب أن يعطي الفرصة والمجال ليبدع من دون تدخل.
لماذا تحب تقديم برامج لها صبغة من الماضي أو السير الذاتية؟
٭ الزمن يعيد نفسه، وكل ما حصل بالأمس يعود مجددا اليوم وسيأتي مثله غدا، أنا من عشاق العودة إلى الماضي والتأريخ والتوثيق الذي اعتبر أننا في الوطن العربي متأخرون به، هذا التوثيق يعطي مساحة لجميع الأجيال الماضية والحاضرة والمستقبلية لأن تتواصل، غير أن السير الذاتية فيها كثير من المتعة لأننا عندما نتوقف عند نموذج ناجح من الضيوف فمن المؤكد أن قصة وصوله إلى القمة او النجاح لم تأت من فراغ بل وراءها قصة رائعة.
هل وصلتك ردود أفعال على البرنامج؟
٭ الحمد لله، ردود الأفعال على البرنامج كانت رائعة وجاءت على مستوى الجهد المبذول، وكنت دائما أشعر بكمية سعادة كبيرة عندما نراهن أنا ورمضان خسروه على أمر معين ودقيق في تفاصيل صناعة البرنامج ليعود المشاهدون بتعليقات توضح أنهم انتبهوا على هذه التفاصيل. المشاهد أصبح واعيا وحريصا على متابعة المحتوى الراقي والجيد وقد كنا في البدايات نحتاج الى تكوين قاعدة من المتابعين إلا أنه وبفضل الله سبحانه أصبحنا اليوم مطالبين من المشاهدين بتقديم عمل وما ان تغيب قليلا أو نتأخر عن الظهور حتى تبدأ المطالبات وهذه ثقة كبيرة أحملها على عاتقي أنا وفريق عملي.
كم عدد حلقات البرنامج؟
٭ البرنامج مكون من 30 حلقة تقدم بشكل أسبوعي على حلقتين، وكل موضوع من المواضيع يقدم على حلقتين من جزأين تعرض كل جمعة وسبت في تمام الثانية عشرة ونصف بعد منتصف الليل على تلفزيون الكويت.
ماذا عن فريق عمل البرنامج؟
٭ البرنامج من فكرة المخرج الصديق رمضان خسروه وكان لرئيس فريق البحث والتنسيق مفرح الشمري الدور الرئيسي والبالغ في ترتيب حلقات ذات طابع فني دقيق محترف له شكل صحافي كشخصيته الصحافية المميزة، وشوق الخشتي من فريق الإعداد المميز المجتهد، وأشرف على البرنامج د.حنان خسروه التي أسعد دائما بتواجدها في صناعة الأعمال لحرصها ودقتها في سير العمل، كما لا تسعني كل كلمات الشكر التي أتقدم بها للضيوف الأعزاء من كل أرجاء الوطن العربي الذين أولوني الثقة والاهتمام لحفظ تاريخهم وأرشيفهم العملي المميز من خلال برنامج العهدة على الراوي.
ألا تعتقد أن توقيت عرض البرنامج متأخر ولا يتماشى مع نوعية وفكرة البرنامج؟
٭ بكل صراحة وقت عرض البرنامج هو حق أصيل من حقوق القناة العارضة للبرنامج، نحن نوصي أحيانا او نطلب مواعيد محددة وفي حالة توافرها وتماشيها مع خطة برامج القناة يتم تلبية رغبتنا، وهنا أتوجه بالشكر الجزيل الى وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون تركي المطيري على اهتمامه بالمحتوى اللائق وتقديمه للمشاهدين والشكر موصول الى الأخ فهد الغيلاني مدير التنسيق في التلفزيون على سعيه لوضع البرنامج ضمن الخريطة البرامجية، إلا أنني أتفق مع فكرة أن البرنامج يعرض في وقت متأخر وهو الأمر الذي بسببه تواصل معي كثير من المتابعين آملين أن يعاد البرنامج في موعد أكثر ملاءمة ويضمن لهم مشاهدة الحلقات بوقت مريح وهو ما سنسعى له مستقبلا بإذن الله.
هل من تحضيرات أخرى جديدة؟
٭ لا تتوقف الخطط والتحضيرات في كويت فيلم وهي شركتنا التي قدمنا بها عددا من الأعمال مثل البرامج والأفلام والمسلسلات والإعلانات وغيرها، لكنني أتبع دائما مدرسة الكتمان في التحضير وأحب التكتم على مشاريعي الجديدة، لكن «الأنباء» دائما يكون لها السبق في نشر جديدي وهو ما أنتظره منهم ويتوقعونه مني.