- الوزارة تعمل على قدم وساق للانتهاء من مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد بسعة 600 سرير
- الخالدي: أكثر الأورام النسائية سرطان الرحم وبلغت نسبته 8% يليه سرطان المبايض بنسبة 6%
عبدالكريم العبدالله
أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي أن الوزارة تعمل على قدم وساق للانتهاء من مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد وافتتاحه، لافتا إلى أن المركز بسعة سريرية تصل إلى 600 سرير.
وأضاف أن هذا الصرح الطبي الكبير في حال افتتاحه سيكون إضافة كبيرة للمنظومة الصحية في الكويت، بما يملكه من الأجهزة الحديثة سواء في العلاج الإشعاعي أو غيره.
وشدد العوضي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاح المؤتمر الدولي الأول لجراحة أورام النساء، على أن علاج مرضى السرطان يأتي في قمة أولويات وزارة الصحة، حيث أولت الوزارة اهتماما كبيرا بمكافحة مرض السرطان ووضعت له البرامج المتعددة من حيث الكشف المبكر والعلاج ودعم الأبحاث العلمية.
وأكد أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بمنظومة الأمن الدوائي في البلاد، وتعمل على توفير الأدوية بما فيها أدوية السرطان على الرغم من خصوصيتها وتنوعها بين أدوية كيماوية ومناعية وغيرها، وذلك بالتواصل مع المكاتب الصحية الخارجية أو بالشراء المباشر.
وأشار إلى عدم وجود نقص في أدوية مرضى السرطان سواء للأطفال أو الكبار، لافتا إلى حرص الوزارة على جلب وتوفير جميع الأدوية وكل ما يستجد منها حول العالم.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيسهم بشكل فعال في تبادل الخبرات المختلفة والاستفادة من التجارب الطبية المتنوعة وبناء جسور المعرفة العلمية بين كوكبة مميزة من الأطباء المحاضرين من الكويت وخارجها للوقوف على آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال التشخيص وسبل العلاج والوقاية في تخصص أورام السرطان.
وأضاف وزير الصحة أنه تم اختيار موضوع الأورام النسائية السرطانية لما يمثله من أهمية قصوى، حيث يعتبر من الأورام الشائعة ويأتي بعد أورام الثدي، لافتا إلى أن المؤتمر يعقد على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء الدوليين ويتضمن جلسات علمية وورش عمل، فضلا عن إجراء عدد من العمليات الجراحية للأورام النسائية على هامشه.
من جانبه، أكد رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة رابطة الأورام د. خالد الخالدي أن معدل الإصابة بسرطان الثدي يبلغ 63.9 لكل 100 ألف، أما الأورام النسائية والتي تشمل أورام الرحم وعنق الرحم والمبايض فتبلغ 22.6% ويأتي بعدها أورام القولون.
وأضاف أن قسم جراحة الأورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان يعتبر من الأقسام الرائدة في مجال عمليات الأورام النسائية، لافتا الى انه تم اجراء نحو 1000 حالة خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل 200 حالة سنويا ولم تتأثر هذه النسبة خلال جائحة «كورونا».
وذكر الخالدي أن المركز قام مؤخرا بعمل دراسة عن جراحة الأورام في الكويت خلال السنوات الخمس الماضية، وخلصت إلى إجراء 8500 عملية جراحية منها 1000 عملية للأورام النسائية وتشكل ما نسبته 12% من العمليات التي تم إجراؤها.
وأضاف أن أكثر الأورام النسائية هي سرطان الرحم وبلغت نسبته 8% يليه سرطان المبايض وبلغت نسبته 6%، ثم سرطان عنق الرحم وبلغت نسبته 2% من جميع الأورام التي تم تسجيلها في الكويت.
وقال د. خالد الخالدي إن المؤتمر اختار الأورام النسائية عنوانا له لما يشكله من أهمية كبرى في المجتمع الكويتي، وبسبب معدل الإصابة والتي تعد الأعلى بعد أورام الثدي، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود وزارة الصحة الرامية إلى خدمة مرضى السرطان والارتقاء بالخدمات الصحية ودعم وتطوير العنصر البشري والاطلاع على أحدث الوسائل والطرق العلاجية. وأعلن الخالدي عن إجراء 4 عمليات جراحية يوم الأربعاء الماضي من خلال استخدام المنظار الجراحي من قبل بعض الزوار المشاركين في المؤتمر، لافتا إلى أنه سيتم إجراء 4 عمليات جراحية أخرى يوم الأحد المقبل وجميعها حالات صعبة، كما ستكون هناك ورش عمل للعلاج الإشعاعي.