نزل القرآن الكريم منجما على النبي صلى الله عليه وسلم أي حسب الأحداث التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين.
٭ لماذا تحديدا نذكر آيات القرآن الكريم في أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم؟
٭ لأنه لا يوجد في القرآن ذكر لأصحاب أنبياء ورسل كما ذكر أهل بيت النبي وأصحابه بإسهاب وفي مواطن كثيرة.
٭ لأنهم هم من نقلوا لنا القرآن الكريم من فم النبي الطاهر صلى الله عليه وسلم إلى العالم على مدار الأعوام وهم من نقلوا لنا الدين والسنة لإثبات مكانتهم عند الله عزّ وجلّ وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، لأنهم خير القرون، فهم أفضل خلق الله عزّ وجلّ بعد الأنبياء منذ خلق آدم عليه السلام.
٭ لأنهم عدول في نقل الدين (الكتاب والسنة)، لأن الله علم ما في نفوسهم من الإيمان ومحبة الله ورسوله (يبتغون فضلاً من الله ورضوانا).
٭ لأنهم زكّاهم الله عزّ وجلّ في آيات كثيرة (رضي الله عنهم ورضوا عنه) لرد الشبهات عنهم التي ادعاها المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون عندما وصفوهم بالمرتدين في محاولة بائسة لتشويه سيرتهم العطرة.
٭ لأن آيات الأحكام نزلت فيهم وكذلك آيات التربية والأخلاق بالإضافة الى آيات الجهاد والنصرة. تعددت صور تسمية أهل البيت والصحابة في القرآن الكريم: فهم أهل البيت وهم نساء وبنات النبي وهم المؤمنون والمؤمنات وهم المهاجرون والأنصار وهم الذين (آووا ونصروا) وهم المجاهدون في سبيل الله وهم (السابقون الأولون). سوف أستعرض في هذه السلسلة المباركة آيات القرآن الكريم التي تذكر أهل البيت عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم مع بيان تفسير تلك الآيات من كتب التفسير لأهل السنة والجماعة وما وافقهم من التفاسير الأخرى.