بيروت - ناجي شربل
لم تكن نتيجتا منتخب لبنان لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027 جيدة في عيون اللبنانيين. فقد حصد «الأرز» نقطتين من 6 ممكنة بتعادل سلبي مع فلسطين في الشارقة حيث اعتمدت ملعبا بيتيا للبنان في تصفيات المجموعة التاسعة، إلى تعادل إيجابي 1-1 مع بنغلادش في دكا.
ويلعب لبنان في المرحلة الثالثة، الأخيرة ذهابا، مع أستراليا المتصدرة في مارس 2024، في مباراة صعبة كونه يحل ضيفا على «الكانغارو».
وبشكل عام، لم يتفاءل الجمهور اللبناني أساسا بتحقيق نتيجة جيدة في هذه التصفيات، وهو الذي حدد مسبقا التنافس مع المنتخب الفلسطيني على المركز الثاني في المجموعة، لحجر مقعد مباشر في كأس آسيا 2027 بالسعودية، ومواصلة التصفيات المونديالية ببلوغ الدور الحاسم للمرة الثالثة في تاريخه بعد تصفيات مونديالي 2014 و2022، فقد طغى التشاؤم على الجمهور اللبناني بعد حرمانه متابعة مباريات المنتخب في بلده لعدم توافر ملعب يلائم مواصفات «فيفا» والاتحاد الآسيوي.
لم يبلعها الجمهور، ولم يعر اهتماما في تقاذف المسؤولية ورميها كاملة على الدولة اللبنانية، ومنح صك براءة للمسؤول عن اللعبة الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لا بل سخر البعض من نيل الاتحاد اللبناني جائزة أفضل اتحاد وطني أصاب تطورا، في حفل توزيع الجوائز السنوية للاتحاد الآسيوي في العاصمة القطرية (الدوحة). «واذا كان الاتحاد لا يملك ملعبا يصلح لإقامة مباريات دولية، فلم يمنح جائزة؟»، بحسب زميل يدير مجموعة إعلامية تعنى بالشؤون الرياضية.
أما عن الشق الفني، فلم يحظ المدير الفني الكرواتي نيكولا يورسيفيتش برضى النقاد، كونه عاد إلى التدريب بعد توقف مند 2019، اذ حل بديلا للصربي الكسندر ايليتش، الذي خاص تجربة غير موفقة مع «الأرز».
في أي حال، يدرك اللبنانيون أن بطاقة المركز الثاني في المجموعة لم تعد في أيديهم، لأن «الفدائي» الفلسطيني يستطيع الإفادة من تعثرهم بالتعادل أمام بنغلاديش، في حال تحقيقه فوزا مزدوجا عليها ذهابا وإيابا. وحتى موعد المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة، فإن استحقاق نهائيات كأس آسيا 2024 التي تستضيفها قطر في يناير المقبل ينتظر منتخب «الأرز» إذ يلعب لبنان افتتاحا مع قطر في 12 يناير، ثم مع الصين في 17 منه، وطاجيكستان في 22 منه.