القاهرة - ناهد إمام
أكد د.مجدي طلبة رئيس المجلس الأعلى للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية السابق، أن الوزن النسبي لتلك الصناعات لا بد أن يكون كبيرا بالنسبة لتاريخها، بدءا من زراعة أعظم قطن في العالم طويل التيلة.
وأشار طلبة في حوار مع «الأنباء» إلى أن الصناعات النسيجية تمثل نواة لجذب استثمارات المصريين المغتربين في الخارج نتيجة توافر العديد من مقومات نجاح تلك الصناعات.
وألقى طلبة الضوء حول تلك المقومات، وفي مقدمتها الكثافة السكانية ما يوفر سوقا كبيرا لتسويق الإنتاج محليا، كما أنها صناعة كثيفة العمالة الماهرة المتوافرة في السوق المحلي، إلى جانب الموقع المصري وسط العالم مما يقلل تكاليف الشحن والسرعة في التصدير لمختلف الأسواق الخارجية.
واستطرد طلبة قائلا: «إن المواد الخام اللازمة للصناعة متوافرة وخاصة الغزل والنسيج والصباغة إلى جانب القطن طويل التيلة والذي يحتاج إلى عودة زيادة الرقعة الزراعية التي تبلغ حاليا 300 ألف فدان».
وأوضح أن القطن المصري طويل التيلة يشكل عصب صناعة الغزل والنسيج، التي تمر بـ 5 مراحل: زراعة القطن، حلجه، غزله، نسجه، ثم تصنيع المنتج النهائي كالملابس الجاهزة والمفروشات وغيرها، ما يعني أنها صناعة تكاملية، لذلك بدأت الدولة المصرية خطة طموحة لتطوير تلك الصناعة واستعادة مكانتها مرة أخرى.
وأشار إلى أن خطة الدولة نحو توطين وتعميق الصناعة المحلية تتضمن الصناعات النسيجية، ما يوفر الدعم المطلوب من الدولة في مختلف مراحلها وتعتبر واحدة من أهم الصناعات الرئيسية التي تعتمد عليها وزارة التجارة والصناعة في خطتها للتنمية الصناعية والتجارة الخارجية، حيث يمثل قطاع صناعة الغزل والمنسوجات نحو 3% من إجمالي الناتج المحلي بالإضافة إلى استحواذ صادراتها على ما يقرب من 12% من الصادرات المصرية إلى الخارج.
وقال طلبة إن الصناعات النسيجية بأنواعها الـ 3 من الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، تسهم في الحد من معدلات البطالة، حيث توفر المزيد من فرص العمل المختلفة ويعمل بها نحو 20% من حجم العمالة في مصر.