شهدت الأيام الأخيرة ازديادا ملحوظا في عدد ساعات التقنين لدرجة لم تعد الكهرباء تصل لأكثر من ساعتين أو 3 ساعات في أحسن تقدير في مدن مثل حمص وحلب وطرطوس ودير الزور في حين كان الحال أفضل قليلا في اللاذقية ودمشق مثلا اذ قد تتجاوز 3 ساعات في الأولى و4 ساعات في الثانية.
وعزا مصدر في وزارة الكهرباء ازدياد ساعات التقنين إلى إقلاع معمل الأسمدة في حمص، بحسب ما نقلت صحيفة الثورة الحكومية، إضافة الى السبب الأساسي الذي تتذرع به الوزارة في محدودية الكميات الواردة من الغاز الى محطات التوليد.
ونوه المصدر إلى أن تشغيل معمل السماد سيكون لفترة مؤقتة تنتهي قبل منتصف شهر ديسمبر المقبل.
سبب آخر ساهم في زيادة ساعات تقنين التيار الكهربائي في أغلب المناطق هو انخفاض درجات الحرارة وبدء فصل الشتاء، ما زاد في عدد ساعات القطع لتصل أحيانا إلى 12 ساعة يوميا.
تقول إحدى المشتكيات من أهالي مدينة الكسوة بحسب تقرير لموقع «أثر» إن واقع الكهرباء سيئ جدا، حيث إن عدد ساعات الوصل في اليوم لا يتجاوز الساعتين مقسمة ساعة صباحا وأخرى مساء وهي لا تكفي لشحن البطارية لإضاءة المنزل.
كما شرحت «رباب» من منطقة يبرود أن التقنين وصل إلى 12 ساعة في اليوم دون تحديد موعد لوصل التيار الكهربائي مطالبة بأن تكون هناك عدالة في التقنين.
وشاطرتها الرأي «روعة» من سكان القطيفة، حيث أوضحت أن التيار الكهربائي يمر مرور الكرام من دون فائدة، حيث إن ساعات التقنين وصلت إلى 23 ساعة مقابل ثلاث أرباع الساعة وصل.
وكان مدير شركة كهرباء ريف دمشق بسام المصري نفى في تصريح لذات الموقع أن يكون ازدياد ساعات التقنين له علاقة بالأمبيرات، مضيفا أنه يتم توزيع الكهرباء في ريف دمشق بالتساوي بين المناطق وفي حال تأخير التقنين يكون بسبب الأعطال. وتابع أن جزءا كبيرا من الكهرباء يذهب إلى صالح المطاحن والمشافي ولا يمكن قطعها نهائيا عنها. وكان وزير الكهرباء م.غسان الزامل أفاد بأن هناك تحسنا سيطرأ على الكهرباء بدءا من نهاية شهر سبتمبر، كاشفا عن دخول مشاريع طاقة شمسية الخدمة بشكل تدريجي خلال الفترات المقبلة.