الأخــبار والـصور والفيديوهات التي تأتينا عبر وسائل الإعلام، وكذلك من وسائل التواصل الاجتماعي من قطاع غزة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المستهدف هو المدنيون الأبرياء، فآلة الحرب الإسرائيلية تستهدف المدنيين والمستشفيات والمدارس، وغيرها من المنشآت المدنية ذات الكثافة السكانية المرتفعة بغرض قتل أكبر عدد من الأبرياء على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
ومع بشاعة ما يبث أمام كل العالم من مقاطع حية للتدمير والتخريب والقتل والقصف، خصوصا قتل الأطفال الأبرياء الذين لا يدرون بأي ذنب قتلوا.. ومن بين هذه الفيديوهات المنتشرة بأعداد كبيرة أثرت في نفسي تلك الطفلة «الغزاوية» البريئة التي سألت الأطقم الطبية ببراءة الطفولة: «عمو..هذا حلم ولا حقيقة؟».
هذا السؤال طرحته تلك الطفلة البريئة التي لا تدري حتى ما معنى كلمة حرب، ولا لماذا تقصفهم هذا الطائرات؟ ولا حتى بأي ذنب جاءت إلى هذا المستشفى مصابة، على الرغم من أنها كانت نائمة؟ فقط كانت نائمة بلا ذنب يذكر، فقط كانت تحلم بأن غدا ستواصل اللعب مع صديقاتها، وستخبرهن صباحا بأن لديها لعبة جديدة، هي لا تعرف المجرم نتنياهو، ولا تعرف الذين يساعدونه بكل الطرق، ويخططون معه ليل نهار لكي يغتالوا طفولتها فاعتبرته حلما.
ألم يأن للمجتمع الدولي أن يخشع للحق؟ ألم يحن الوقت ليوقف هذه الحرب اللعينة، التي باتت تحصد آلاف المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن ممن لا ذنب لهم مطلقا سوى تواجدهم في هذه البقعة الجغرافية التي تقاوم في الأساس هذا الاحتلال الغاشم لأراضيها؟
شخصيا، أنا متأكد تمام التأكد من أن الله - عز وجل- سينصر غزة ورجالها، ويقيني أستمده من كتاب الله تعالى (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).