تعد تجارة الإلكترونيات أحد الشرايين الرئيسية للاقتصاد العالمي، بفضل التنوع الكبير بمنتجاتها، وتسارع وتيرة تطور التقنيات الحديثة في شتى المجالات، بداية من القطاعات الأساسية للاقتصاد من زراعة وصناعة وتجارة، وصولا لقطاعات الترفيه والتواصل الاجتماعي، فما أكبر الدول المصدرة للإلكترونيات؟ وكيف تغيرت ساحة المنافسة العالمية في هذا المجال الحيوي خلال العقدين الماضيين؟
تشير أحدث البيانات المتاحة من معهد «ماكينزي» العالمي، إلى أن إجمالي الصادرات الإلكترونية حول العالم بلغ 4.1 تريليونات دولار عام 2021، واستحوذت الصين على 34% أو ما يعادل 1.4 تريليون دولار منها، بعد أن بلغ نصيبها من التجارة العالمية للإلكترونيات 9% فقط عام 2000.
كما تظهر البيانات كيف أصبحت التجارة العالمية للإلكترونيات أكثر تركزا في آسيا، خاصة الصين وتايوان، مقارنة بتصدر الولايات المتحدة واليابان للساحة العالمية قبل أكثر من عقدين.
وساهمت عدة عوامل في حدوث هذا التحول، يأتي على رأسها توجه الولايات المتحدة نحو الاعتماد على التكنولوجيا القادمة من الدول الخارجية، حيث تتوافر العمالة الرخيصة، وانخفاض تكاليف الإنتاج، لكنها باتت تركز في الآونة الأخيرة على إعادة استقطاب صناعة المنتجات التقنية، وفي مقدمتها أشباه الموصلات، نحو أراضيها نظرا لأهميتها بالنسبة للأمن القومي. وفيما يلي قائمة بأكبر عشر دول مصدرة للتكنولوجيا في عام 2021 مقارنة بمطلع الألفية الثانية: