نعم الموت حق وكل نفس ذائقة الموت، نعم نحن راضون بقضاء الله ولا نملك إلا الامتثال والرضا بقضائه، نعم رحلت يا أخي الغالي بجسدك ولكن ذكراك وأعمالك والقيم التي زرعتها بطلابك عندما كنت معلما ستظل نبتة صالحة وشجرة باسقة.
توفي الفنان التشكيلي عبدالعزيز آرتي يوم الأحد الماضي 3 الجاري، وهو من مواليد 1960، وهو فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير، وهو من الفنانين القلائل الذين قاموا برسم مظاهر عيش الكويت ما قبل النفط. والمرحوم، بإذن الله تعالى، خريج كلية التربية الأساسية سنه 1982 وهو عضو الرابطة الدولية للفنون وعضو رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا وعضو جمعية الصحافيين الكويتية، وشارك في عدد من المعارض الفنية المحلية والخارجية من عام 1982 الى 2008 في بلغاريا، وبينالي هافانا في كوبا 1985 وروسيا 1987 والبحرين والسعودية 1988 وقطر 1996، وكذلك في المعرض السنوي الذي تنظمه الكويت والإمارات سنويا، ومعرض المائيات الكويتية في مايو 2006 بنادي الخرافي للإبداع المعاصر الدولي للفنون في ديسمبر 2006 ومهرجان الكويت للإبداع التشكيلي فبراير 2007 ومعرض بور سعيد 2004 وله معرض شخصي سنة 1992 و1996 في صالة الفنون، ومعرض شخصي 2007 من ذكريات الى ذكريات في صالة الفنون.
والفقيد قدم رسومات الكاريكاتير في عدد من الصحف والمجلات المحلية سابقا. وهو حاصل على شهاده تقديرية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واقتنى الأمير الراحل، المرحوم بإذن الله تعالى، الشيخ صباح الأحمد، عددا من لوحاته لدار سلوى، كما اقتنى المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، عددا من لوحاته التي تشمل تراث الكويتي، كما اقتنت أعماله شخصيات خليجية مهمة.
والراحل حصل على الميدالية الذهبية في معرض الكاريكاتير الذي ينظمه النادي العربي، وكذلك الدرع الذهبية على مستوى الوطن العربي السنوي في الإمارات سنة 1995، وكان موسيقيا الى جانب اهتمامه بالرسم منذ الصغر. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرم نزله ويوسع مدخله وان يغسله بالماء والثلج والبرد وينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وان يدخله دارا خيرا من داره، وان يجعل قبره روضا من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار، اللهم آمين آمين.
[email protected]