حتى نجنب ابناءنا شرور المجتمع ولكي نخلق ونؤمن لهم مستقبلا زاهرا، يجب ان نعرف كيف نتعاطى معهم، ويجب ان تكون اسرنا بعيدة عن استخدام الضرب طريقا لعلاج سلوكيات اطفالنا، فلقد اثبتت التجارب ان الاسر التي تستخدم الضرب طريقا او اسلوبا لعلاج سلوكيات اطفالها هي عادة ما تخلق ابـــناء فاشلين في الحياة محملين بعقد نفسية.
وهناك ثلاثة عوامل مؤثرة في تربية الطفل هي: المدرسة ـ المحيط ـ الاسرة. ويصل علماء النفس الى ان الاسرة المفككة او الاسرة التي تعتمد اسلوب الضرب خيارا دائما مع الطفل هي من العوامل الاساسية لفشل الطفل في الحياة وضياع مستقبله، لأن الطفل يحتاج الى بيت آمن لكي يشعر بالامن والسعادة والطمأنينة، لذلك، نجد الاسلام يركز كثيرا على الجانب العاطفي وضرورة وجوده سلوكا داخل الاسرة، فيجب التعاطي مع الطفل بأسلوب حضاري من دون الالتجاء الى العنف او الضرب بأشكاله هو الاسلوب الامثل في تربية الاطفال، والتعاطي الرحيم هو الذي يصنع لنا ابناء رحماء خيرين.
بعض الامهات وبعض الآباء يخلقون من بيوتهم قبورا مرعبة لاطفالهم، يفتقد فيها الطفل الامن والاحساس بالرحمة والعاطفة، وعندما تتحول الاسرة الى اسرة قائمة على المنازعات يلتجئ الطفل الى مكان آخر فقد يتلقفه الشارع وأصدقاء السوء او المحيط الفاسد.