توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA أن يرتفع عدد المسافرين على متن الرحلات التجارية في العام المقبل ليصل إلى مستويات غير مسبوقة عند أربعة مليارات وسبعمائة مليون مسافر.
وتوقع الاتحاد أن تسجل شركات الطيران التجارية أرباحا بـ 25.7 مليار دولار العام المقبل ارتفاعا من 23.3 مليار دولار متوقعه هذا العام. وذكر أن قطاع الطيران نجح في العودة إلى الربحية هذا العام وتخطى بذلك الخسائر التي استمرت على مدى عامين بسبب انتشار جائحة كورونا.
واستغرقت صناعة الطيران 4 سنوات للعودة إلى ما كانت عليه قبل الوباء، هذا الأسبوع، من المتوقع أن تتجاوز سعة شركات الطيران العالمية أخيرا مستوياتها المقابلة لعام 2019، بناء على بيانات من شركة تحليلات الطيران Cirium.
وتمثل هذه اللحظة معلما رئيسيا في التعافي من تفشي فيروس كورونا، الذي ألقى بسوق السفر العالمي البالغ حجمه 1.17 تريليون دولار إلى أزمة وجودية غير مسبوقة، حيث أجبرت عمليات إغلاق الحدود الواسعة النطاق شركات الطيران على إيقاف أساطيلها، مما دفع الصناعة إلى حافة الانهيار.
وأدت الأزمات التي أعقبت ذلك، بدءا من عمليات إغلاق السفر وعمليات إنقاذ شركات الطيران، إلى عمليات إعادة الفتح المتقطعة التي توقفت بسبب سلالات كوفيد الجديدة، تركت القطاع ضعيفا ماليا ويعاني من نقص الموظفين. وبعد إعادة السفر مجددا في الصيف الماضي، لم تكن شركات الطيران والمطارات مستعدة، مما أدى إلى اضطرابات في الجدول الزمني وفوضى في المطارات.
ولكن برغم العودة إلى مستويات 2019 إلا أن الصناعة باتت أكثر صعوبة في كثير من النواحي، ولايزال السفر من وإلى الصين منخفضا، مما يبقي السوق الرئيسية إلى حد كبير على هامش الانتعاش. وتعاني شركات الطيران من اختناقات مستمرة في إمدادات الطائرات، وهو صداع من مخلفات الوباء. والمجال الجوي الروسي مغلق الآن أمام العديد من شركات الطيران الغربية، مما يزيد من مجموعة تحديات ما بعد الوباء.