يحاولون دائماً إضعاف مصر، وضرب مصالحها الحيوية وتقليص مجال نفوذها الاقتصادي والسياسي والعسكري وإشعال الفتن داخلها وفي الحدود من حولها حتى تبقى دائماً مشغولة بنفسها وبمواجهة كل ما يحيكون لها..
تبقى الدولة الصهيونية هي العدو الأول رغم معاهدة السلام، وانظر أينما وليت وجهك كمصري تجد محاولات دؤوبة للتشكيك والإضعاف والتحجيم لمصر المحروسة، لكن هيهات فالله لهم بالمرصاد، وسواعد وعقول ودماء وعرق وتكاتف ووحدة المصريين تقف في وجه أحلامهم لتفشلها واحداً بعد الآخر بإذن الله.
بعد فشل محاولات إشعال الفتن الداخلية بين المسلمين والمسيحيين، وأهلنا في النوبة مع الدولة ومزاعم الاستقلال وخطط التقسيم، والاتفاقيات لحماية سد النهضة، والدفع لعدم استقرار الحدود غرباً وجنوباً ومحاولات تهجير أهلنا من فلسطين إلى سيناء، بعد كل ذلك يعيد الكيان العبري حلم إضعاف الاقتصاد بضرب «قناة السويس» عن طريق إنشاء «قناة بن جوريون»، والاتفاق مع دول أخرى على إنشاء بنية تحتية تساعد على إنجاحها لتمر عبرها التجارة القادمة من شرق آسيا إلى أوروبا والعكس، إضافة إلى خطوط نقل الغاز والنفط.
القناة المزعومة أعلنت الدولة الصهيونية عن البدء في إنشائها قبل عامين، لتكون في مسارين مفتوحين لاتجاهين متعاكسين ذهاباً وعودة في نفس الوقت، وبغض النظر عن التكلفة الباهظة لإنشاء «قناة بن جوريون»، فإنها أيضاً تحتاج إلى أن تكون أراضي «غزة» بالكامل تحت سيطرة «تل أبيب»، وهو ما لن يحدث وبها قرابة 2.5 مليون غزاوي مشكلين أعلى كثافة سكانية في العالم.
لذلك تقوم الدولة الصهيونية بتدمير أكبر مساحة يمكن تدميرها حتى تفتح الطريق أمام مشروع القناة، ولكن الله سيفشل مؤامراتهم ويتبّر ما يبنون تتبيراً بحوله وقوته.
ولكن ما هي تفاصيل الحلم الصهيوني بإنشاء «قناة بن جوريون» وهل هو قابل للتحقيق الآن، وماذا فعلت مصر لمواجهته؟
وغداً للحديث بقية، إن كان في العمر بقية..
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
دعاء لفلسطين
اللهم يا رحمن يا رحيم.. يا حيّ يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام إن أهلنا في فلسطين ضاقت بهم السبل وأحاطت بهم المهالك واشتدت عليهم المحن وعصف بهم الجوع والمرض والظلم والقهر وعظم عليهم الأمر وتكالبت عليهم الأمم فاكشف غمتهم وفرج كربهم وأغث لهفتهم وتولّ أمرهم وثبت أقدامهم وتقبل شهداءهم واحفظهم وانصرهم على أعدائك أعداء الإنسانية.
https://linktr.ee/hossamfathy