اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم في العام 2015 أصبح «بلا جدوى» على نحو متزايد بالنسبة لبلاده.
وقال عبداللهيان في كلمة ألقاها أمام طلاب في جامعة طهران «كلما تقدمنا أكثر، أصبحت خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق الدولي) بلا جدوى».
واضاف «بالنظر إلى تجاهل الطرف الآخر للخطوط الحمراء (الإيرانية) أحيانا، فإننا لسنا حاليا على طريق العودة إلى الاتفاق».
وتدارك «طبعا هذا لا يعني أننا وضعنا الاتفاق جانبا. إذا كان الاتفاق يخدم مصالحنا (سنقبله) بكل عيوبه».
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد دعا العالم في اكتوبر الماضي إلى عدم الفشل في الجهود المتعلقة بإيران كما حدث مع كوريا الشمالية التي طردت مفتشي الوكالة وعملت على تطوير أسلحة نووية.
وأبرمت طهران العام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح تقييد أنشطتها وضمان سلميتها، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.
الا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على ايران، ما دفع الأخيرة للتراجع تدريجا عن التزاماتها النووية.
وبعد أشهر من تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية مطلع 2021، بدأت إيران والقوى الكبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مفاوضات لإحياء الاتفاق. لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت الى طريق مسدود في صيف 2022.
وواصلت إيران التي تشدد على أنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية، تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% والذي ينص عليه اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.