توقع الباحث في الشؤون الاقتصادية الأوروبية ريان رسول، أن اجتماع «المركزي» الأوروبي هذا الأسبوع نتيجته شبه محسومة بعدم وجود أي تعديل في أسعار الفائدة، ولكن التركيز ينصب على التوقعات المستقبلية، والمؤشرات التي سيلمح لها البنك بشأن الفترة المقبلة.
وأضاف رسول، في مقابلة مع «العربية Business»، انه من المتوقع أن يبدأ «المركزي» الأوروبي تخفيض الفائدة لأول مرة في أبريل المقبل بمعدل 25 نقطة أساس، وتعقبها 5 تخفيضات أخرى خلال العام بإجمالي 1.5%، لتصل الفائدة على الإيداع بنهاية العام إلى 2.5% مقارنة بمعدل 4% حاليا.
وقال إن المركزي الأوروبي ينظر إلى التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء لكنه يتابع في الوقت نفسه التضخم الرئيسي، وحدث تراجع في أسعار السلع الغذائية والطاقة وهذا سيدفع التضخم لتراجع أكبر للأشهر المقبلة بالاتحاد الأوروبي بوتيرة أسرع من المتوقع بجانب انخفاض الطلب من جهة أخرى.
أوضح أن هامش ربح الشركات للفترة الماضية كان مرتفعا للغاية، ومتوقع حاليا أن يتم تخفيض هذا الهامش، مشيرا إلى 3 عوامل إضافية لانخفاض التضخم بوتيرة سريعة أولها، تراجع أسعار الطاقة ومعظم السلع الأساسية وانخفاض الطلب وهبوط هوامش أرباح الشركات تسرع من انخفاض معدل التضخم، وهو ما قد ينعكس على رغبة الاتحاد الأوروبي في القيام بأول تخفيض في أبريل، للمحافظة على معدلات النمو وهي حاليا سالبة أي نشهد ركودا في الاتحاد الأوروبي ومتوقع أن يستمر لعدة أشهر.
وذكر أن الضغوط كبيرة على البنك المركزي الأوروبي بألا يعطي مؤشرات عن تخفيض قريب للفائدة، وإذا كان التخفيض قريبا فيعمل البنك على تهدئة الأسواق وتوصيل رسائل تشددية أن التخفيض لن يتم بالسرعة ولا بالقيمة المتوقعة ولكنه سيقوم بذلك والأمر مجرد مناورة من المركزي الأوروبي.