بيروت ـ ناجي شربل
أعلن الاتحاد اللبناني لكرة القدم رسميا عودة المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش لتدريب منتخب لبنان الذي سبق له الإشراف عليه بين 2016 و2019.
وكان رادولوفيتش تسلم دفة قيادة منتخب ميانمار بعد مغادرته لبنان في 2019، ومنه انتقل لتدريب فريق ذوب آهان الإيراني، وبعدها منتخب بلاده الذي أشرف عليه منذ عام 2020، وقد كان قريبا للتأهل معه إلى كأس أوروبا 2024 باحتلاله المركز الثالث في المجموعة السابعة للتصفيات، بفارق ثلاث نقاط عن الجارة صربيا التي بلغت النهائيات من المركز الثاني خلف المجر.
وبحسب المسؤول الإعلامي للمنتخب الزميل شربل كريم، «كان رادولوفيتش الخيار الأول للاتحاد اللبناني عند افتراقه مع الصربي الكسندر إيليتش، لكن عدم انتهاء عقده مع منتخب مونتينغرو أوقف المفاوضات التي تجددت إثر نهاية مشواره مع الأخير، فكان الاتفاق الذي سيجدد من خلاله ارتباطه بمنتخب لبنان الذي عاش إحدى افضل الفترات في تاريخه تحت قيادة «رادو»، والذي قاده في 37 مباراة، حقق خلالها 13 انتصارا و13 تعادلا مقابل خسارة، مسجلا 42 هدفا مقابل 32 دخلت مرماه. كما حافظ المنتخب على نظافة شباكه في 17 مباراة تحت قيادة رادولوفيتش، وهذا الرقم الأفضل في تاريخ المدربين الذين أشرفوا على منتخبنا الذي عرف نقلة فنية نوعية كبيرة على مختلف المستويات بعد استلام المونتينغري له، إذ كان في المركز 144 على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ليصل في سبتمبر 2018 الى المركز 77 عالميا، الأفضل في تاريخه، وذلك بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 16 مباراة متتالية خلال الفترة الممتدة من 29 مارس 2016 حتى 9 سبتمبر 2018».
وتحت قيادة رادولوفيتش تأهل المنتخب للمرة الأولى إلى كأس آسيا من بوابة التصفيات، ليحقق فوزا أول في النهائيات على حساب كوريا الشمالية 4-1، وذلك بعدما كان المدرب خلف استقدام العديد من اللاعبين المغتربين الذين سجلوا بداياتهم الدولية معه، أمثال الأخوين أليكس وفيليكس ملكي، وعمر شعبان «بوغيل»، إضافة إلى مجموعة من المحليين الذين حجزوا أماكنهم في التشكيلة حتى اليوم، على غرار الحارس مصطفى مطر وحسين زين ونصار نصار.
وستكون التجربة الأولى للمدرب العائد عندما يواجه المنتخب السعودي في مباراة دولية ودية تقام في 4 يناير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن المعسكر الإعدادي الأخير لـ «الأزر» قبل مشاركته في نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق في 13 من الشهر عينه، حيث سيلعب لبنان المباراة الافتتاحية مع منتخب قطر المضيف وحامل اللقب، وذلك ضمن المجموعة الأولى التي تضمه إلى جانب الصين وطاجيكستان.