قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين امس إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تقارير مفادها أن إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المسألة.
وقال كيربي للصحافيين على متن طائرة الرئاسة (أير فورس وان) «طالعنا التقارير. وبالتأكيد نشعر بالقلق من هذا. سنطرح أسئلة في محاولة لمعرفة مزيد».
وقال كيربي إن الفوسفور الأبيض له «استخدام عسكري مشروع» يتمثل في الإضاءة وإنتاج الدخان لإخفاء التحركات.
وأضاف «من الواضح أنه حين نقدم مواد مثل الفوسفور الأبيض لجيش آخر، نتوقع بشكل كامل أنها ستستخدم وفق هذه الأغراض المشروعة... وبما يتفق مع قوانين الصراع المسلح».
الى ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة امس، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان الوحيد العامل في شمال قطاع غزة.
وقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت للصحافيين إن قوات الجيش تطوق المستشفى، فيما الطائرات المسيرة تستهدف كل من يخرج من أو يدخل إلى المستشفى ما يهدد حياة الأطقم الطبية والمرضى والنازحين بداخله.
وذكر الكحلوت أنه يتواجد في المستشفى 65 جريحا يتلقون العلاج و12 طفلا في العناية المركزة و6 أطفال خدج و3 آلاف نازح.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استهدف منظومة المياه للمستشفى ما تم للجوء إلى المياه الجوفية، فيما لا تتوافر أي إمدادات طعام أو أدوية للمستشفى.
في السياق قالت وزارة الصحة في غزة إن المستشفى (الأوروبي) في خان يونس تعرض لقصف مدفعي بشكل متكرر اليوم مما أعاق وصول عشرات الجرحى إلى الرعاية الصحية.
ويتبع المستشفى الأوروبي إلى إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ويضم نحو 70 ألف نازح، وهو واحد من بين 12 مستشفى في جنوب قطاع غزة تعمل بشكل جزئي.
وبحسب إحصائيات رسمية قتل 295 شخصا من الكوادر الصحية وتم استهداف أكثر من 50 سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة، بالإضافة لاعتقال 36 كادرا صحيا من غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم «السيوف الحديدية».
وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته «طوفان الأقصى»، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.