محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد أن المحادثات التجارية بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة (FTA) تحرز تقدما بطيئا، بينما يظل الجانبان ملتزمين على الرغم من التقدم المحدود في المحادثات منذ إطلاقها في يونيو 2022.
وقالت المجلة إن قيمة التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست وفقا للبيانات البريطانية بلغت 61 مليار جنيه استرليني (ما يعادل 77 مليار دولار) في عام 2022، وان إلغاء الرسوم الجمركية والحواجز الأخرى قد يرفع التدفقات التجارية بنسبة 16% على الأقل.
وأشارت المجلة إلى ما وصفته بشيء من الإحباط ربما يكون قد تسلل إلى وتيرة المفاوضات بين الجانبين، فيما يدعو المسؤولون الخليجيون على وجه الخصوص إلى تسريع عملية التفاوض، لافتة إلى أن انطلاق المفاوضات العملية بين الجانبين في يونيو 2022، ومنذ ذلك الحين أجريت 5 جولات من المحادثات، اختتمت آخرها بالرياض في 16 نوفمبر الماضي. وعلى صعيد متصل، قالت المجلة إن قيمة التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست وفقا للبيانات البريطانية بلغت 61 مليار جنيه استرليني (ما يعادل 77 مليار دولار) في عام 2022، وان إلغاء الرسوم الجمركية والحواجز الأخرى قد يرفع التدفقات التجارية بنسبة 16% على الأقل. وفي تعقيبها على هذا الموضوع، قالت وزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة بعد بضعة أيام من الاجتماع، إنه تم إجراء مناقشات فنية حول 21 مجالا سياسيا من جوانب الاتفاقية، كما تم إحراز تقدم جيد في مسودة النص، وتحقيق تقدم في «أغلبية الفصول»، ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية من المحادثات في الربع الأول من عام 2024.
وليس من الواضح البعد الزمني الذي يفصل الجانبين عن التوصل إلى اتفاق، لكن مسؤولين خليجيين قالوا إنهم يرغبون في رؤية تقدم أسرع، وقد نقلت هذه الرغبة الخليجية خلال اجتماع عقد في المنامة في 18 نوفمبر الى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط مع الإشارة الى «الحاجة الملحة لتسريع وتيرة المفاوضات».
ومع ذلك، قالت المجلة انه يبدو أن المملكة المتحدة تبدي حماسا اقل تجاه الموضوع، وجاء ذلك على لسان كبير المفاوضين من المملكة المتحدة توم وينت في اجتماعات القمة الاقتصادية العربية البريطانية التي انعقدت في لندن يوم 20 نوفمبر بشأن اتفاقية التجارة الحرة حيث قال «إن الأمر يتعلق في الأساس بالاتفاقية، وليس بالتاريخ، ونحن ملتزمون تماما بالعمل بوتيرة سريعة، وهناك إرادة سياسية والتزام كبيرين من كلا الجانبين لتحقيق ذلك. وأستطيع القول بأن الجانبين يعملان بشكل كامل، لكن الأمر يتعلق بالتوصل إلى الاتفاق الصحيح».
ومع أن المسؤول البريطاني امتنع عن الخوض في تفاصيل المدة التي قد يستغرقها التوصل إلى الاتفاقية، إلا انه اعرب عن اعتقاده بأنه ستكون هناك اتفاقية تجارة حرة رائعة حقا، وسبق أن أشارت حكومة المملكة المتحدة إلى قطاع الأغذية والمشروبات إلى جانب التصنيع والطاقة المتجددة باعتبارها المجالات التي ستستفيد من أي اتفاقية.