ياسر العيلة
«مرضي ودحام» عمل خليجي، تراثي، فانتازي، كوميدي، من انتاج شركة «فيلاسو» للمنتجين عبدالله العراك ومالك فيصل، تدور احداثه حول مرضي (عبدالناصر درويش) واخته مرضية (إيمان فيصل) المتزوجة من دحام (احمد العونان)، وهم عائلة من ضمن عائلات «فريج» كله مجانين وخارجون عن السيطرة، و«مرضي» و«دحام» بخلاف انهما نسايب فهما صديقان من الأول.
العمل حلقاته متصلة منفصلة، حيث يشهد كل يوم حدثا وقضية جديدة من قبل «مرضي» و«دحام»، فهما نصابان ويلعبان بالبيضة والحجر، بالإضافة الى وجود اسرة أخرى في «الفريج» وهي بيت بوماضي (سلطان الفرج) وابنته ظلايم (غدير حسن) وزوجها فرج (احمد النجار)، وقام بكتابة حلقات المسلسل ورشة مكونة من خمسة كتاب كل واحد منهم له لمسته الخاصة في الحلقات، وهم: تغريد الداود وفيصل البلوشي ومحمد الكندري وعبدالله المعصب وبدر العمر، الاخراج لعبدالله العراك، ويشارك في بطولته النجوم: عبدالناصر درويش وأحمد العونان وسلطان الفرج وإيمان فيصل وأحمد النجار وغدير حسن والإماراتي بلال عبدالله وفاطمة الطباخ وعلي المهيني ومنال الجارالله، ومن المتوقع عرض العمل خلال شهر رمضان المقبل.
«الأنباء» تواجدت في موقع التصوير والتقت بفريق المسلسل على النحو التالي:
في البداية، تحدث النجم احمد العونان، قائلا: «مرضي ودحام» هو التجربة الثالثة لي بعد مسلسل «نتفلوركس» بجزئيه الاول والثاني مع شركة «فيلاسو» للمنتجين عبدالله العراك ومالك صباح، وهما قبل الشغل اخوان وصديقان، ولو ما كنت سعيدا ما كنت استمررت كل هذه الفترة معهما. وأكمل: وهذا العمل هو الوحيد لي في شهر رمضان المقبل، وهو تراثي كوميدي حلقاته متصلة منفصلة، وأجسد فيه دور «دحام» نسيب «مرضي»، وكل يوم نتعرض لمواقف ومغامرات جديدة في «الفريج» مع اخواننا الفنانين الذين يشاركوننا البطولة، وان شاء الله الجمهور يستمتع بالعمل.
من جانبه، قال الفنان سلطان الفرج: فريق المسلسل بالنسبة لي بمنزلة أسرتي، بداية من المخرج عبدالله العراك والمنتج مالك صباح والفنان الكبير عبدالناصر درويش والفنان احمد العونان، وهؤلاء اكثر من اخواني، فنحن دائما معا في كل الأوقات، لذلك أشعر في اللوكيشن كأني في بيتي، ودوري «بوماضي» أبو التاريخ، وكل اسرار «الفريج» عنده، فهو شخصية معمرة، فإذا حدثت مشكلة ما لا بد ان يرجع اهل «الفريج» له فهو مرجعهم.
بدوره، قال الفنان الإماراتي بلال عبدالله: سعيد جدا بوجودي في الكويت ببركات قائد هذا العمل الجميل المخرج عبدالله العراك وبوجود هذا الكم الكبير من النجوم الذين أتعلم منهم اجواء الكوميديا الكويتية، خاصة انها مختلفة نوعا ما عن الكوميديا الاماراتية، مضيفا: لقد شاركت في أعمال كويتية كثيرة من قبل، لكن في «مرضي ودحام» أشارك لأول مرة بدور رئيسي بهذا الحجم في عمل كويتي، ودوري «بلالي» صاحب مخبز «الفريج» وتكون شخصيته كوميدية، واتمنى ان ينال اعجاب المشاهدين، كاشفا عن انه في الفترة الاخيرة كان يقدم الأعمال التراجيدية فقط لكن الوضع اختلف في هذا العمل.
بينما قال المخرج عبدالله العراك: إن شاء الله الجمهور يستمتع بمسلسل «مرضي ودحام» في شهر رمضان، فهو عمل تراثي فنتازي حلو خفيف يضم كوكبة كبيرة من النجوم، على رأسهم النجم عبدالناصر درويش وأحمد العونان وسلطان الفرج وبلال عبدالله وإيمان فيصل وأحمد النجار وآخرون. وأكمل: العمل يناقش مواضيع جديدة تتناول العصر الحالي وما يحدث جراء العولمة والتكنولوجيا، وهو من الأعمال القريبة إلى قلبي، مشيرا الى أن المسلسل هو أول عمل تراثي خليجي يقدمه ويعتمد في ديكوره على بيوت الطين والخشب والألوان «البيج» والبنية. وأردف: في «مرضي ودحام» استطعنا كشركة إنتاج أن نعمل معادلة حلوة بتقديم عمل تراثي في حقبة زمنية قديمة بشخصيات جديدة كون العمل فنتازي وتفاصيله وألوانه جديدة.
وعن قيامه ببناء قرية تراثية كاملة لتصوير العمل وهو امر مكلف إنتاجيا، رد العراك: الموضوع ليس موضوع التكلفة كم؟! لكن اليوم أنا حريص على أن أتميز بالأعمال التي نقدمها مثلما نتميز بفنانينا وأفكارنا، فالجانب الفني شيء مهم، والمشاهد الآن مثقف ويتابع الأعمال العالمية ويعقد مقارنة، لذلك نحرص قدر المستطاع على ان نقدم مادة تليق بذوق المشاهد.
وتحدث المنتج مالك صباح، قائلا: الحمد لله رب العالمين نحن كشركة إنتاج حرصنا من خلال «مرضي ودحام» على ان نخرج من إطار الشكل التقليدي التراثي للأعمال الكوميدية من خلال بناء ديكور فنتازي صحيح، وهو عمل حقبوي لكن فيه لمسات فنية كونه غير مقيد بزمن ما، لذلك حرصنا على ان يكون اللوكيشن فيه ألوان حلوة وأزياء فيها فنتازيا بطريقة تصميمها، وتميزنا والحمد لله فيها.
وأضاف: هناك شيء آخر هو فريق العمل، وهو «كاست» جميل جدا والروح إيجابية في اللوكيشن بين الجميع، ويغلب عليها الكوميديا والفرح والسرور.
وبسؤاله هل وجد صعوبة في التعاقد مع نجوم العمل أجاب: هذه السنة الرابعة التي نقوم فيها بإنتاج أعمال كوميدية من ناحية اختيار فريق العمل وتهيئة البيئة المناسبة لهم ليعملوا بأريحية لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على أدائهم ويقدموا لنا أحلى كوميديا، وهذا ما يريده الجمهور في النهاية.
واختتم صباح كلامه: باختصار «مرضي ودحام» هما اثنان تبدأ حكاية القصة معهما كونهما «مجانين الفريج»، وكل يوم عندهما موضوع يتناقشان فيه معا ومعهما مرضية (إيمان فيصل) زوجة «دحام» وشقيقة «مرضي».
وقالت الفنانة إيمان فيصل: أنا مستمتعة بالمسلسل، ونعمل هنا بود وحب، وكل مشهد به ضحك غير طبيعي، وأجسد خلال الأحداث شخصية «مرضية» زوجة «دحام» أخت «مرضي» التي تعاني من المشاكل التي يحدثها زوجها وشقيقها مع أهل «الفريج»، وتقف مرة معهما ومرة أخرى ضدهما.
وحول عملها مع النجم عبدالناصر درويش، قالت: بودرويش فنان كبير وقدير ونتعلم منه الكثير، فدائما يوجه لنا النصائح خلال التصوير، ولا يفكر في نفسه فقط مثل بعض الفنانين لكنه يفكر دائما بأن من يمثل معه يقدم أداء أفضل من أدائه هو شخصيا، وأيضا يخاف على العمل بشكل غير طبيعي، أما الفنان أحمد العونان فهو يصدمني كل مرة بأدائه وأنا مستمتعة بثاني تعاون يجمعني معه. وتحدث الفنان احمد النجار، قائلا: بشكل عام كنت متخوفا من هذه التجربة، خاصة انها اول تجربة كوميدية لي مع هؤلاء النجوم، وكلهم أقوياء، وأنا كنت أضعفهم في الجانب الكوميدي، وللأمانة كل النجوم بالإضافة للمخرج والمنتج لم يقصروا معي، وأنا أحببت الشغل معهم بالفعل، وأتمنى أن يحبني الجمهور، وأنا أظهر في دور «مغازلجي الفريج» الذي لا يترك أي بنت في حالها.
بينما قالت الفنانة غدير حسن: سعيدة جدا بأنني أعمل مع نجوم كبار بهذا الحجم فهم أساتذة في مجال الكوميديا، خاصة أنني أول مرة أشارك في عمل كوميدي 100% ومستمتعة جدا معهم، فجميعهم يساعدوني بقوة، ودوري «ظلايم» بنت «ابوماضي»، وتجمعني أحداث كثيرة مع باقي الأبطال، و«ظلايم» فتاة «نسرة» دائما تتهاوش مع الجميع لكن في الوقت نفسه طيبة وساذجة، صحيح انها شريرة لكن من دون خبث.
من جهته، قال الفنان الشاب علي المهيني: دوري «ضابط الفريج» العصبي الذي يتدخل في كل الأمور، مضيفا: تجربتي في هذا العمل أراها استثنائية من بين الأعمال التي شاركت فيها، فأنا هنا مرتاح جدا لأنني امثل مع نجوم يشعروني بأنني في زيارة، وقبل الشغل كلنا اخوان، وهم أساتذة كبار أتعلم منهم مثل عبدالناصر درويش وأحمد العونان وسلطان الفرج.
في الختام، قالت الفنانة منال الجارالله: أجسد شخصية «وسايم» فاشينستا الفريج، وهذه ليست المرة الأولى لي بالعمل مع هذا «القروب» فسبق أن شاركت معهم من قبل في مسرحية «غرفة 13»، وإن شاء الله أستمر معهم، فهم لم يبخلوا علي بالنصيحة والمساعدة ويعطون الممثلين الشباب في العمل من روحهم وخبراتهم.
عبدالناصر درويش.. حوار «على الطاير»
معروف ان النجم الكبير عبدالناصر درويش منذ بدايته لا يجري أي لقاءات تلفزيونية أو مصورة بشكل عام، لكننا حاولنا قدر المستطاع ان نجري معه حوارا «على الطاير»، حيث تحدث معنا بروحه الكوميدية بأن بريده الإلكتروني مقفول منذ عام 1994، ولم يستطع أن يفتحه لأنه نسي «الباسورد».
وعن أبرز ما سيشاهده الجمهور في «مرضي ودحام»، قال (ممازحا): «هيشوفوا كل خير ان شاء الله».
وبسؤاله عن فريق الممثلين المشاركين معه في المسلسل، رد: «والنعم فيهم جميعا»، كل واحد منهم يقدم شخصية جميلة، كاشفا عن أنه يتوقع للفنانة ايمان فيصل نجومية أكثر خلال الفترة المقبلة. وتابع: من الممكن أن تصبح نجمة الكوميديا في المستقبل، بينما قال عن الفنان احمد النجار: ممثل جميل، وليس شرطا انه «يضحك» الناس، لكنه يقدم «كاركتر» رائع في العمل، متحدثا أيضا عن الفنانة الشابة غدير حسن، حيث قال: «فنانة حلوة وقادمة».
في النهاية أثنى بودرويش على أداء كل زملائه بالعمل، بالقول: «كلهم حلوين، والمخرج متعاون معنا، والأمور طيبة، والنثريات من قبل الإنتاج تمام».