بيروت ـ زينة طباره
رأى عضو كتلة صيدا جزين النائب د.شربل مسعد، أن التمديد لقائد الجيش جوزاف عون أصبح حتميا ولا مفر منه، وان الأيام القليلة المقبلة ستشهد إقفال هذا الملف وفقا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات، وذلك لاعتباره ان لبنان واللبنانيين في غنى عن ادخال المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية، وإلحاقها بالتالي بنادي الفراغات في المواقع المارونية بعد موقعي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، لا سيما ان الأوضاع في الجنوب لا تبعث على الاطمئنان، ولا يمكن بالتالي ترك البلاد لمصيرها نتيجة المغامرة بقيادة الجيش عملا بحسابات الربح والخسارة لدى هذا الفريق السياسي او ذاك.
ولفت مسعد في تصريح لـ«الأنباء»، الى أن الأهم لانتظام عمل المؤسسات الدستورية بما فيها المؤسسة العسكرية، هو انتخاب رئيس للجمهورية، مذكرا بالتالي نواب الأمة ان أولوية الأولويات اليوم، هي انتخاب الرئيس قبل أي أولوية أخرى او استحقاق اخر، وان الوقت ما زال متاحا أمام المجلس النيابي لإعادة قطار الانتظام العام الى سكته الصحيحة، على ان تكون السلطة التشريعية أبرز محطاته، لان المجلس النيابي في ظل الفراغ الرئاسي هو هيئة ناخبة ولا يحق له التشريع الا بعد انتخاب رئيس الدولة.
وردا على سؤال، اكد مسعد أن أي مشروع قانون بهدف التمديد او تأجيل التسريح، يجب الا يكون مفصلا على مقاس قائد الجيش وحده، إنما على مقاس كل الضباط الواردة رتبهم العسكرية ضمن المادة 56 من قانون الدفاع الوطني، أي خلافا لمشروع القانون الذي تقدمت به كتلة القوات اللبنانية والهادف الى تأجيل تسريح رتبة عماد فقط لا غير، وذلك لاعتباره ان أي مشروع قانون مبني وفقا لمصلحة فرد لا غير، سيكون قابلا للطعن أمام المجلس الدستوري، وسيكون حلقة جديدة في سلسلة التجاذبات والخلافات السياسية، من هنا اعتبار مسعد انه لا بد لجلسة مناقشة التمديد لقائد الجيش او تأجيل تسريحه، من ان تسير من منطلق الشمولية وليست الفردية.
على صعيد آخر، إنما متصل بسلسلة الفراغات في مواقع السلطة، كشف النائب مسعد لـ«الأنباء» عن مبادرة ستطلقها كتلة صيدا جزين بالتعاون مع النواب الياس جرادي وحليمة قعقور وسجيع عطية، وهي مبادرة معنية بكسر الجمود الحاصل في الاستحقاق الرئاسي، وقوامها جمع الكتل النيابية والقوى السياسية كافة على كلمة سواء إنقاذية، تخرج الاستحقاق الرئاسي من قمقم التعطيل والجمود، وذلك باختيار اسم من سلة الأسماء التي وضعتها الكتلة من خارج الانتماءات الحزبية والاصطفافات السياسية وأبرزها اسم قائد الجيش جوزاف عون، أسماء قادرة على تلبية طموحات اللبنانيين ومعالجة الانهيارات والسير بلبنان نحو الأفضل.