قتل عشرات الجنود في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية شمال غرب باكستان وتبنته مجموعة مرتبطة بحركة «طالبان» الباكستانية.
ووقع الهجوم ليلا في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وهي منطقة تزايدت فيها الهجمات بالأشهر الأخيرة.
وأشار المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان، إلى أن العسكريين صدوا هجوما شنه ستة مسلحين قاموا بعد ذلك بدفع سيارة مفخخة باتجاه مدخل المبنى ونفذوا هجوما انتحاريا.
وأضاف أن «الانفجارات الناجمة أدت إلى انهيار المبنى وسقوط العديد من الضحايا»، موضحا أن 24 جنديا على الأقل قضوا وقتل المهاجمون الستة.
وأفاد مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته وكالة فرانس برس، بإصابة 36 شخصا على الأقل.
وأعلنت حركة «الجهاد» الباكستانية، التي برزت مؤخرا والمرتبطة بحركة «طالبان باكستان»، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقتل ما مجموعه 27 إرهابيا في منطقة ديرا إسماعيل خان خلال عمليات عسكرية مختلفة، بحسب الجيش.
ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة في كابول في أغسطس 2021، تشهد باكستان تصاعدا حادا للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان.
وكثيرا ما تتهم باكستان جارتها بإيواء مسلحين يخططون ويشنون هجمات من أراض أفغانية، وهو ما تنفيه حكومة طالبان.
وزادت حركة «طالبان» الباكستانية من هجماتها التي تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن، خصوصا الشرطة، بعد تخليها في نوفمبر الماضي عن هدنة هشة.