بيروت - اتحاد درويش
رأى النائب عن تكتل «قوى التغيير» إبراهيم منيمنة أن القوى السياسية التي تشكل الأغلبية النيابية تدعم التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، والكباش القائم حول هذا الملف سببه الخوف من الفراغ في المؤسسة العسكرية. أما بالنسبة لنا كنواب تغيير لا نسمح بأن يضعونا أمام خيارين، واحد لا دستوري، وآخر غير قانوني، وكما رفضنا التمديد للواء عباس إبراهيم ورياض سلامة، فإننا نرفض التمديد لأي موقع كان.
وأكد منيمنة في تصريح لـ «الأنباء» أنه لا مشكلة لدينا مع قائد الجيش على الإطلاق، بل المشكلة هي في الخروج من مساحة دستورية باتجاه مساحات نختلف عليها لأننا لم نتبع الآلية الدستورية لإتمام الاستحقاقات. وأوضح منيمنة رفض نواب التغيير الفراغ في المؤسسة العسكرية وأي موقع آخر، لكن ملء هذا الفراغ لا يقع على عاتق مجلس النواب بل على مجلس الوزراء بالدرجة الأولى الذي كان عليه مسؤولية تأخير تسريح قائد الجيش، وعلى القوى السياسية التي تعطل الاستحقاق الرئاسي.
وعن حضور نواب التغيير للجلسة النيابية المرتقبة أكد منيمنة ضرورة الفصل بين مسألة التمديد لقائد الجيش، ومسألة حضور الجلسات التشريعية في ظل غياب رئيس للجمهورية، على اعتبار أن المجلس النيابي هو هيئة ناخبة. لافتا الى قرار المجلس الدستوري الذي رد الطعون المتعلقة بقانون التمديد للمجالس البلدية أي قبوله تشريع الضرورة، أما بالنسبة لنا فلدينا مشكلة في هذا القرار ولن ننصاع له ونحترم المؤسسات.
وفي الشأن المتصل بالاستحقاق الرئاسي، أكد منيمنة أن التنسيق في هذا الملف بات عاليا بين «اللجنة الخماسية»، وهذا أمر جيد إنما كلبنانيين أصبح قرارنا مدولا أكثر وأكثر وخارجيا، ومازال مؤجلا ولا يوجد أفق له في الوقت الحالي، إنما المؤكد أنه بات رهن تجاذبات إقليمية وأجندات الدول الخارجية. وأن ما يحصل في قطاع غزة وتدخل محاور اقليمية ودولية ستكون له انعكاسه المباشر وأثره على الاستحقاق الرئاسي الذي سيبقى مجمدا الى حين جلاء الوضع هناك، بغضّ النظر إذا كان بإرادتنا أم لا، لأنه خرج من لبنان وأصبح في الخارج التي زادت نسبة الاعتماد عليه في حلحلة هذا الملف.
وردا على سؤال في حال حصل التمديد لقائد الجيش ما من شأنه أن يمهد الطريق أمامه للوصول الى الرئاسة الأولى، قال منيمنة إنه يجب فصل استحقاق المؤسسة العسكرية عن الموضوع الرئاسي لتحصينها، وليس بالضرورة أن يكون التمديد فرصة لأي مرشح، وقد يكون ممكنا أو لا، لكن مسألة التمديد هي نتيجة الخوف على الاستقرار وعلى المؤسسة العسكرية الوحيدة الباقية، والهم المحلي والإقليمي والدولي هو استمرارية هذه المؤسسة وعدم إدخالها في أية هزات أمنية تؤثر على تماسكها وأدائها، ذلك هو الخوف والهاجس الحقيقي.
وعن الوضع الأمني في مناطق الجنوب الحدودية ومخاطر التصعيد، وتنامي الحديث عن القرار 1701، أكد منيمنة أن العدو الإسرائيلي يواجه مشاكل داخلية لجهة عدم إحرازه أي إنجاز سياسي في عدوانه المستمر على غزة، وما يمارسه من إبادة بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن وضع نتنياهو متأزم، وعلية لا يجوز أن نسمح له في استغلال أي ثغرة للدخول في مغامرة على لبنان للهروب من فشله ومن أزمته الداخلية، سيما وأن بعض من الدول الغربية تتماهى مع نتياهو لاستغلال هكذا عدوان أو تهديد لفرض واقع عسكري معين من خلال القرار 1701.