ما النظام الغذائي الأمثل عندما تكون مريضاً؟
يقدم الجميع اقتراحات مفيدة للطعام الذي ينبغي عليك تناوله عندما تمرض، للمضي قدما نحو التعافي التام. فهل تساعدنا بعض الأطعمة حقا على الشعور بالتحسن؟
تقول كولين توكسبري، أستاذة علوم التغذية في جامعة بنسلفانيا: «عندما يفقد المريض شهيته، فإن ذلك عادة ما يكون علامة على أن جهاز المناعة لديه يعمل بشكل مفرط». وتضيف أن هذا يمثل تحديا، لأن أجسامنا تحتاج إلى السوائل، بالإضافة إلى البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن. وتقول شيا ميلز: «يمكن للتغذية المتوازنة أن تسرع من تعافيك، وتزيد مستويات الطاقة، وتساعد على بناء نظام المناعة لديك. بشكل عام، من المهم تناول نظام غذائي صحي ومتوازن عند المرض».
ويقوم الجسم بمقايضات فسيولوجية للحصول على الطاقة أثناء المرض، ولايزال العلماء يستكشفون كيفية عمل ذلك. عادة، تتم تغذية الجسم في المقام الأول عن طريق الغلوكوز من الطعام. وعند الصيام، بما في ذلك في أثناء المرض، فإنه يستفيد من الأحماض الدهنية كمصدر مخزن للطاقة العالية. وقد يوفر هذا التحول في مصادر الطاقة الحماية لأنسجة الجسم وأعضائه ضد الالتهابات التي تسببها بعض مسببات الأمراض، ولكن بالنسبة للآخرين قد يكون العكس صحيحا.
وتضيف توكسبري أن الأشخاص المختلفين قد يستجيبون بشكل مختلف للأمراض نفسها. وتوضح قائلة: «من وجهة نظر فسيولوجية، فهي في الأساس استجابة للضغط النفسي، وكل شخص يستجيب للضغط بشكل مختلف». ماذا يجب أن تأكل وتشرب عندما تكون مريضا؟ يتوق جسمك إلى مجموعة محددة من العناصر الغذائية، ومستويات البروتين والكربوهيدرات والفيتامينات، وأكثر من ذلك.
وتقترح ميلز أن تناول كميات أكبر من الوجبات الخفيفة قد يكون أكثر قبولا من الوجبات الأكبر حجما التي اعتدنا عليها عندما نكون بصحة جيدة. ومن خلال إضافة البروتين والكربوهيدرات والفواكه أو الخضار، يمكنك الحفاظ على توازن جيد بين الفيتامينات والمعادن والمغذيات الكبيرة. وتقول توكسبري: «يحتوي حساء الدجاج على كل هذه المكونات، إلى جانب الفيتامينات والمعادن». ويمكن أن يساعد الحساء الساخن والمشبع بالبخار أيضا في تحلل المخاط في التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وتقول ميلز إن بعض الفيتامينات والمعادن قد يتم استهدافها أيضا كجزء من نظام غذائي صحي للمرضى.
المصدر: «ناشيونال جيوغرافيك»