ظهرت أدوية كانت مختفية أو «مخبأة» من مستودعاتها فور إصدار وزارة الصحة قرار رفع الأسعار والتي زادت بالتالي الكلفة العلاجية للمرضى لدرجة أن علاج الرشح أو «الكريب» بات يكلف 60 ألف ليرة في حده الأدنى أي ما يوازي 30% من الراتب، حيث إن متوسط دخل الموظفين والعاملين في الدولة يدور في فلك 200 ألف ليرة.
وأكد رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة د.حسن ديروان، في تصريح لموقع «الوطن»، انه لم تعد هناك حجة لفقدان أي نوع من الأدوية بعد صدور نشرة الأسعار الجديدة من وزارة الصحة والتي بموجبها رفعت أسعار الأدوية إلى ما بين 70 و100%، مشيرا إلى أن هناك أدوية مفقودة توافرت مباشرة بعد رفع الأسعار.
وحول موضوع تكلفة علاج «الكريب» المنتشر حاليا بشكل ملحــوظ في هذه الفترة مع دخول الشتـــاء، بين ديروان أن عــلاج هذا النوع من المـــرض أصبح مكلـــفا ومن الممكن أن يصـــل كحد أدنى الى 60 ألف ليرة وذلك في حاــل دفع المريض فقط تكلفة دواء مضاد الالتهاب والرشح والسعال وخافض الحرارة والمسكن.
ديروان أشار إلى أن هناك بعض الصيادلة بدأوا يشتكون من الركود في بيع بعض أصناف الأدوية نتيجة ارتفاع الأسعار، موضحا انه بعد أي رفع لأسعار الأدوية يفاجأ المواطن بسعر الدواء الجديد ولو كان على علم بنشرة الأسعار الجديدة، وبالتالي فإن بعض المرضى من الممكن أن يستغنوا عن بعض الأدوية نتيجة ارتفاع أسعارها.