فقدت الكويت في يوم حزين قائد بلدنا سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح، طيب الله ثراه وأسكنه الجنة، أمير العفو والصفح، الأمير المتدين العابد الزاهد الطيب المتواضع الذي قدم للكويت الكثير، واتسمت سنوات حكمه الثلاث بالهدوء والإنجاز والعفو.
التاريخ يسجل بأحرف من نور للكويت مآثر أميرها الغالي سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، أمير العفو الذي شمل بأمره السامي وعطفه الأبوي وكرمه الإنساني بالعفو عن مجموعة كبيرة من أبنائه الكويتيين الذين عليهم أحكام بالسجن وعقوبات سياسية، كما شمل بعطفه عودة الجناسي المسحوبة، وهذا العمل الإنساني له الأثر الكبير على جميع أبناء الكويت وهذا ما جبل عليه حكام الكويت كافة من قيم التسامح والتسامي منذ القدم إلى يومنا هذا.
وقد نادى مجلس الوزراء بصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، أميرا للبلاد، وسموه يتسم بالحزم والإنجاز، وفي ظل رعايته سوف ينعم الشعب الكويتي بحياة كريمة، بإذن الله، ويزهو بالأمن والأمان والعيش الرغيد، وهو الذي أنهى الملفات العالقة والمعقدة بشكل كامل بتوجيهاته وحكمته، أطال الله في عمره، وسخّر له البطانة الصالحة التي تعينه على الحق والخير لخدمة الكويت وشعبها.
في هذا المقام، نسجل تعازينا للأسرة الحاكمة الكريمة وللشعب الكويتي الوفي وندعو لوالدنا وأميرنا الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه برحمته ويتجاوز عنه ويجزيه خير الجزاء لما قدم للكويت وأهلها، وأن يشمل بحفظه ورعايته صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ويوفق سموه إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
[email protected]
bnder22@