أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قصير المدى، ونددت باستعراض للقوة العسكرية تقوده الولايات المتحدة تضمن وصول غواصة إلى كوريا الجنوبية، معتبرة ذلك «مقدمة لحرب نووية».
وبحسب هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، فقد تم إطلاق الصاروخ باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وحلق مسافة 570 كيلومترا تقريبا قبل أن يسقط في المحيط.
وجاء الإطلاق بعد تحذيرات من مسؤولين في سيئول وطوكيو من أن كوريا الشمالية المسلحة نوويا تستعد لتجربة إطلاق صاروخ خلال ديسمبر الجاري، بما في ذلك أحد أطول صواريخها الباليستية العابرة للقارات مدى.
وتفرض قرارات لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حظرا على جميع أنشطة الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية لكن بيونغ يانغ تدافع عن الأمر باعتباره حقا سياديا من أجل الدفاع عن النفس.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان «يعد إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي الأحدث انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية والتعاون العلمي والتكنولوجي».
وبعد أقل من نصف ساعة من الإطلاق، نقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بيانا من وزارة الدفاع ينتقد «عصابات عسكرية» في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بسبب إثارة التوتر من خلال التدريبات واستعراض القوة والتخطيط لحرب نووية.
وأشار البيان الصادر عن متحدث باسم الوزارة، لم يذكر اسمه، إلى وصول الغواصة الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية (ميزوري) لمدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية أمس.
وقال «ستحيد القوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تماما محاولة الولايات المتحدة والقوات التابعة لها إشعال حرب نووية، وبالتالي ضمان السلام والأمن بشكل موثوق في شبه الجزيرة الكورية».
وانتقد المتحدث أيضا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لعقدهما اجتماعهما الثاني للمجموعة الاستشارية النووية في واشنطن يوم الجمعة الماضي، ضمن جهود الحليفتين لتبسيط التخطيط للحرب وزيادة استعراض القوة العسكرية بهدف تحذير كوريا الشمالية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه تم اكتشاف عملية الإطلاق وتتبعها ومراقبتها على الفور، وان الولايات المتحدة واليابان تبادلتا فورا المعلومات بشأنها.
وكانت الدول الثلاث قد قالت إنها ستبدأ خلال ديسمبر الجاري العمل بنظام تبادل المعلومات عن الصواريخ بمجرد ورودها.