دارين العلي
نعى معهد الكويت للابحاث العلمية وقياداته سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، معتبرين انه من رجال الدولة الداعمين للابحاث العلمية والعمل نحو الاقتصاد المعرفي وتسخير التكنولوجيا لخدمة الانسان.
ونقل المدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية عبدالمحسن الهارون نعى معهد الكويت للأبحاث العلمية بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، قائلا إن سموه كان مشجعا للعلم والعلماء، قضى حياته في خدمة شعبه ووطنه، وكان من دعائم التنمية وله مواقف بارزة في خدمة القضايا الوطنية والعربية والدولية.
وتقدم الهارون إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإلى آل الصباح الكرام والحكومة والشعب الكويتي بخالص التعازي، مضيفا: فقدنا برحيله قائدا عظيما وزعيما اتسم بالحكمة والاعتدال وبعد النظر والرأي السديد، وكان داعما للحوار والتضامن، وقد زرع في نفوس الجميع حب العطاء وقيم المواطنة وهو وإن غاب عنا جسدا فستظل إنجازاته الكبيرة رمزا لعطائه ومسيرة حياته الحافلة بالتضحيات، كما أن مآثره سوف تظل في قلوب أهل الكويت وفي ذاكرة الأجيال، وتضرع إلى الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجزيه عن الكويت وأهلها وعن الإنسانية خير الجزاء.
الأب الحنون
بدوره، قال القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز ابحاث الطاقة والبناء د.أحمد الملا ان الكويت فقدت أميرنا الغالي، والذي كان بمنزلة الاب الحنون على شعبه، حريصا على مصالحه وترابطه إلى آخر يوم من عمره يعمل على تطور الكويت في جميع المجالات.
واضاف الملا: «رحم الله أميرنا سمو الشيخ نواف الأحمد، وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان على فقدانه».
داعم للباحثين
من جهته، ذكر القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز ابحاث المياه د.خالد البراك ان وقع نبأ وفاة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد كان أليما جدا على اهالي الكويت، معزيا الاسرة الحاكمة والحكومة وعموم ابناء الكويت بهذا المصاب الجلل.
وقال البراك ان اميرنا الراحل كان منذ بداياته داعما للبحث العلمي وكان له دوره الكبير في تثبيت ركائز العمل العلمي باستحضار التكنولوجيا لخدمة هذا البلد، وكان له دور في إعطاء البحث العلمي دوره الرائد في تحقيق اهداف التنمية في البلاد والتي اوصت بها الامم المتحدة للتقليل من الانبعاثات الغازية والعمل على تطوير الاقتصاد المعرفي.
ولفت الى ان سموه كان الداعم الدائم للباحثين ولأعمال المعهد، حيث لاقت العديد من الابحاث استحسانه واستحسان الجهات المختصة، حيث انعكس ذلك من خلال اشراك المعهد في برنامج عمل الحكومة التابع للامانة العامة للتخطيط لتحقيق الاهداف التنموية، ودائما ما كنا نجد في كلماته المعبرة مدى التشجيع وحب العمل بهذا الاتجاه، مؤكدا ان القيادة الحالية ستقوم باستكمال هذا الدور بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
من جهتها، نعت مديرة برنامج استدامة واعتمادية البنية التحتية د.شيخة السند الفقيد الكبير قائلة: بمزيد من الحزن والأسى، نعزي أنفسنا والكويت والأمة العربية والاسلامية والعالم بوفاة ووالدنا وقائدنا، سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، وتغمده بواسع رحمته.
واضافت السند: ان الكويت وشعبها والأمة العربية والإسلامية، والعالم بأسره يفقدون حاكما عادلا، مسيرته الطيبة شهدت مواقف عظيمة وإسهامات عديدة في مجالات متعددة، حيث كرس حياته لخدمة وطنه والعالم بأسره، وكان رحمه الله محبا للخير، ورمزا للعطاء والإخلاص، كانت إسهاماته البارزة في خدمة الكويت ورفع راية العلم والتقدم تترك أثرا لا ينسى، وسيظل ذكره خالدا في قلوبنا، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
قائد حليم
من ناحيتها، عبرت مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة فتوح الرقم عن بالغ الخزن للمصاب الجلل قائلة: عظم الله أجرنا وأجر أهل الكويت، وكل من يسكن هذه الأرض الطيبة لرحيل سمو الأمير، والقائد وفقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.
وقالت الرقم: فقدنا قائدا حليما وحكيما، ووالدا حنونا، جزاه الله عنا وعن الأمة الإسلامية والمسلمين خير الجزاء، اللهم اغفر له وارحمه برحمتك وأكرم نزله ووسع مدخله، واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
واضافت: كان سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد رمزا للعطاء والتفاني في خدمة الوطن، حيث قاد جهود التنمية بإخلاص وساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار الشامل للكويت، وعمل على تطوير مختلف القطاعات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسعى إلى تعزيز دور الكويت على الساحة الدولية كشريك مساهم ومحسن، وقاد جهودا لبناء جسور التعاون الدولي وتعزيز العلاقات الخارجية بحكمة ويسر، كما كان رائدا في تعزيز العدالة الاجتماعية وتقديم الدعم للفئات الضعيفة في المجتمع. وزادت: إن ما تركه سموه من إرث عظيم وبصمات حقيقية ستبقى خالدة في قلوبنا، فقد كان أبا وقائدا ورمزا للسعي نحو التقدم والإنسانية.
مسيرة العلم
وفي السياق ذاته، قال الباحث في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية د. سلطان السالم: لا يسعنا القول الا ما يرضي الله سبحانه وتعالى في هذا المصاب الجلل الذي حل على البلاد بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد. واضاف السالم: بقلوب مؤمنة يعتصرها الألم تلقينا خبر وفاة راعي مسيرتنا أميرنا ووالد الجميع، الذي احتضن شعبه وحكم بينهم بما يرضي الله، مستندا إلى ديننا الحنيف في جميع اعماله، وسموه فقيد الدولة والأمتين العربية والإسلامية دون استثناء وكان محتضنا لمسيرة العلم والتطور ونهضة البلاد منذ بداية تأسيس الدولة الحديثة وداعما للعلم والعلماء منذ نعومة اظفارهم.
وزاد: على المستوى الشخصي كنت شاهد عيان لحادثة لمست فيها حنانه ومحبته وتواضعه وكرمه مع أبناء شعبه، وقد كان ذلك حين ناب سموه عن سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد (طيب الله ثراهما) في حفل تكريم فائقي جامعة الكويت وطلب من أحد الحراس أن يجعل المجال مفتوحا لكل من أراد التقرب والتصوير معه ومصافحته والسلام عليه بعد انتهاء مراسم الاحتفال دون اي تكلف وكذلك في حفل تكريم جوائز الدولة للانتاج العلمي.
واستطرد: لقد حكم البلاد فعدل بين الناس فآمن وبادله شعبه الشعور ذاته على مدى سنين طوال، كما كان اميرا متواضعا محبا للعلم والتعليم، وداعما للعمل الخيري والإنساني وراعيا لنهضة الدولة الحديثة، فمنذ توليه منصب محافظ عام 1962 حتى رحيله وهو يعمل بجد وبشكل دؤوب مراعيا مصالح المواطنين وتطور البلد على كل الأصعدة. وختم: نلتف جميعا في هذا الوقت حول قيادتنا وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله وسدد خطاه، ومنذ قرابة أربعمائة عام كشعب ونحن ملتفون حول هذه الاسرة الطيبة، أسرة آل الصباح التي ارتضيناها، ونعلم علم اليقين أن سموه خير خلف لخير سلف ولن يحيد عن مسيرة الإصلاح ودعم نهضة بلادنا.
دعم المرأة
وفي السياق ذاته، نعت مديرة برنامج التكنولوجيا الحيوية في مركز البيئة والعلوم الحياتية فضيلة السلامين فقيد الكويت قائلة: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا والشعب الكويتي بأحر التعازي برحيل الأب الحنون المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد.
واضافت السلامين: كان، رحمه الله، انسانا تجلت فيه كل معاني الانسانية لمواقفه وجهوده الجليلة ولمبادراته الانسانية والتنموية في شتى المجالات وكان، رحمه الله، حريصا على العلم والتعليم الأكاديمي والبحث العلمي، مؤمنا بأن التحصيل العلمي للشباب الكويتي هو أساس تقدم المجتمعات وهو الاستثمار الحقيقي للنهوض وازدهار الوطن وتحقيق التنمية المستدامة للكويت، وكان، رحمه الله، يولي اهتماما كبيرا بالمرأة ويؤمن بمكانتها ودورها الفاعل في بناء المجتمعات ونهضتها، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يوفق صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في قيادته للدولة ويمن عليه بالصحة والعافية.